رأي

فلسطين .. قضية لن تموت

حضرموت حُرّة/ بقلم: أنور سالم الهلالي


مدخل ..
القضية الفلسطينية تعود إلى الواجهة السياسية والعسكرية والإنسانية بشكل أقوى وغير مسبوق ، فما قبل 7 أكتوبر وطوفان الأقصى ليس كما بعده ، لماذا ؟؟

أولاً:
أثبتت أحداث غزة وأفعال المقاومة فيها أن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ، وفي غزة والضفة والشتات أصبحوا يؤيدون خيار المقاومة كحل وحيد لتحرير فلسطين .

ثانيا..
غزة أفشلت كل المحاولات التي بذلتها إمريكا ومن والاها من الصهاينة والمتصهينين لدفن القضية الفلسطينية ، وإبعاد المسلمين والعرب عنها ، فهاهي اليوم تبرز كقضية محورية للعرب والمسلمين ..

ثالثاً ..
حرب غزة خلقت صحوة إنسانية عالمية ، عزلت الصهاينة إعلاميا ، وأسقطتهم أخلاقيا ، ولم يبق مساندا لهم إلا حكومات غربية ، جعلتها غزة بمعزل عن شعوبها ، لن تصمد كثيرا أمام ثورة قادمة عليها ..

رابعا ..
كل اتفاقيات التطبيع التي تمت مع العدو الصهيوني عرّتها مقاومة غزة وأبانت قبحها ، وأحرجت كل من كان يتجه إلى تطبيع جديد مع الاحتلال ، فكل تلك الاتفاقيات أصبح مصيرها الحتمي إلى مزبلة التاريخ ومن أوسع أبوابه .

خامسا ..
ما يجرى اليوم في غزة يؤكد أن الشعب الفلسطيني بكافة فصائله لن يتنازل عن حقه في تحرير جميع أراضيه من النهر إلى البحر ، إنما هو صبر غزة ، صبر ساعة وسيأتي النصر بعد الصبر .

سادسا ..
تعرية السلطة الفلسطينية المتخاذلة وتنسيقها الأمني والتطبيعي مع الكيان الصهيوني ، فغزة أسقطت عنها ورقة التوت التي كانت تستر عورتها ، وارتفعت أصوات أحرار فتح لإسقاطها .

سابعا ..
عملية طوفان الأقصى أثبتت فشل نظام الدفاع الصهيوني الذي كانوا يتباهون به ، فمقاومو القسام مسحوا بأسطورة القبة الحديدية الأرض ، القبة التي كلّفت الكيان الصهيوني والغرب مئات المليارات من الدولارات انهارت أمام صواريخ القسام .

ثامنا ..
وفاء المقاومة الفلسطينية الغزاوية بكل وعودها حيث وجهت آلاف الصواريخ التي طالت العمق الصهيوني ، وقهرت بعملياتها على الأرض الجيش الصهيوني الذي قيل يوما ما أنه لا يقهر ، لقد قهر .

تاسعا ..
الصمود التاريخي لأبطال غزة خلط أوراق وأربك حسابات الأنظمة العربية المطبعة والراغبة في التطبيع ، فالمعركة أصبحت معركة حق وباطل ، إيمان وكفر ، وألغيت اليوم كل المناطق الرمادية .

عاشرا ..
التصعيد العسكري الفلسطيني الحمساوي في معركة التحرير الحالية جلب الويلات للصهاينة المحتلين وجعلهم في حالة من الهلع والرعب ستلازمهم طوال حياتهم ، وهاجر كثير منهم إلى حيث أتوا طلبا للسلامة .

أخيرا ..
أحبتنا في فلسطين ، شعب الجبارين ، حاليا لا نملك لكم إلا دعاء ، وحروف نكتبها بمداد قلوبنا ، نكسر حالة العجز التي انتابتنا ، ولا عذر لنا ..

فازت غزة وستنتصر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى