أيها المعلمون : ( انبذوا ) كل ( دخيل ) ..
حضرموت حُرّة/ بقلم: أحمد عمر باحمادي
تُستهدف التجارب الناجحة دائماً بزرع أجسام غريبة للنيل منها من داخلها .. ويُقصد بالسوء دوماً كل كيان التفّ عليه فئام من الناس بفطرتهم السوية وثقتهم المعهودة وأملوا أن يحصلوا عبره على خلاصهم من ربقة الظلم والتحزّب والعصبيات ودسائس السياسة ..
الكثير لا يروق لهم ذلك الأمر بتاتاً ويسعون بكل خبث ودناءة إلى إفراغ التجارب الناجحة من مضمونها وتحويلها إلى وجهة أخرى تغذّي مآربهم التي تناقض ما يرجوه الناس ويتمنوا أن يحققوه .
الغريب أن تقوم بعض ( الزوائد ) بفرض نفسها عنوة وليس لها أي دخل ولا تعرف شيئاً عن متطلبات القيادة .. بل الأدهى أن تكون قد جُرّبت في محطات أخرى ونالت نصيبها الوافي من الإخفاق والفشل .. وهو أمر يعرفه القريب قبل الغريب .. فما عجزو عن فرضه في الميدان يريدون أن يفرضوه بالمكائد ..
ركوب الموجة والتواجد كعقبة وعصا غليظة تعيق حركة دولاب التقدم سنتصدى له .. ولن نسمح به ولن يسمح به كل المعلمين الذين تسلحوا بالثقافة والوعي ويعرفون أساليب الخداع والالتفاف الذي لن تمرّ عليهم .. وسنحسمه ـ ليس القوة والعنف والتعجرف ـ بقدر ما ستحسمه صناديق الاقتراع وميادين الاختيار بأسلوب سلمي راقٍ وبديع .. وهي ذات الأسلحة السلمية التي لا يستطيعون مواجهتها في كل وقت وآن .
لن يتساوى في نظر كل شريف ومنصف ممن ضحّى من قياداتنا التربوية بوقته وماله وجهده مع من يريد ( … ) محلوق .. ويصعد السلم على أكتاف من نالتهم شتى صنوف النصب واللأواء حتى وصلوا إلى ما صلوا إليه ..
الشعبية والحاضنة نصيب من وقف مع المظلومين وكان منهم .. وليس من نصيب كل انتهازي فاشل ممن يفتكر نفسه شخصية محورية ويدير حملات مغرضة لأجندات خاصة ومشبوهة .. ومهما حاولوا النيل من صورة منجزاتنا وتفريغها من أساساتها ودعائمها فهم واهمون.
نقابتنا القادمة ستبقى عنوان المجد ومظلة العدالة .. وكافة معلمينا وتربويينا سيدافعون عنها بكل أشكال المقاومة السلمية المعتبرة ..