كتابات على جدار الأزمة ..
حضرموت حُرّة/ بقلم: أنور سالم الهلالي
أولا :
أكثر الناس لم يفقدوا القدرة على تغيير واقعهم لكنهم فقدوا الرغبة في ذلك ، تعودوا على الظلم وألفوه ثم تعايشوا معه واجتهدوا في تبريره ..
ثانيا :
أسوأ طائفة بشرية موجودة في واقعنا هي تلك التي تدافع عن الظلم والفساد باستماتة نصية ولفظية بمقابل مادي ، عندهم الخيانة والارتزاق وجهات نظر ..
ثالثا :
البعض يثور في المجالس باختلاف أنواعها ، يرفعون أصواتهم فيها ثم تفتقدهم تماما عند الفعل ، هؤلاء يريدون تغيير واقعهم دون أن يبذلوا جهدا ، دون أن يضحوا ..
رابعا :
قطاع كبير من الشعب ألغى عقله تماما بعد أن تمت السيطرة عليه وتوجيهه من قبل مكونات سياسية خلقت لهذا الغرض ، إذ يستخدمونهم لتحقيق مطالب لا دخل لها بمعاناتهم ، بيان يخرجهم وبيان يعيدهم إلى كهفهم ..
خامسا :
أكبر عللنا واعقدها تكمن فيمن يفترض أنهم نخبنا وصفوة مجتمعنا حيث تجدهم إما مشاركون في الظلم أو صامتون عنه ، على اختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم (سياسيون ، إعلاميون ، كتاب ، أساتذة شيوخ ، مهندسون وأطباء ) ..
سادسا :
نجح التحالف العربي في توجيه المجتمع نحو تحقيق أهدافه وأهداف أسياده باستخدام أدواته (رئاسة ، حكومة ، سلطات محلية ، منظمات مجتمع مدني ، عسكر وإعلاميون) يدعمهم وينفق عليهم بسخاء ويدافع عنهم ..
سابعا :
كل أزمة تنشأ مهما كان نوعها يتم افتعالها قصدا ، وما كان منها على هيئة تنازع بين مشروعين متضادين فاعلم أنه تم توزيع الدعم لكليهما بين الإمارات والسعودية ، أزمات لاعلاقة لها بنا إلا من حيث استخدام الاسم واستعارة المظالم ..
ثامنا :
معاناتنا سببها إدارة أزمة بعد صنعها من قبل التحالف على هيئة دكاكين سياسية شرقية أو جنوبية ، في ظل أزمة قيادة نعاني منها ..
تاسعا :
لكل قاعدة استثناء لكنه يظل استثناء ، لايصح القياس عليه طالما أنه يراوح مكانه لم يغير واقعا ، لكن لابأس به ..
أخيرا :
علينا أن نجتهد في معرفة عللنا ثم نعالجها ، ولا يكون أحدنا إمعة ، فلنبدأ بأنفسنا : نغير وندعو ونصبر ، ونثور – إن شئنا -.