حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
الدكتور فرج بن غانم رحمه الله قال لا وهو رئيسٌ للوزراء ولو قال نعم لأصبح مبيته لليلة الواحدة في جناح فندقي ب 3000 دولار .. المقدم سعد بن حبريش رحمه الله قال لا .. لأن لا .. لا يقولها إلا الرجال الذين لا يخافون في الله لومة لائم ..
بإصبع واحدة وحركة بؤبؤ العينين رجل ملثم جعل الكيان الصهيوني يقف على رجل واحدة لأنه قال لا .. لماذا لأنه لم ينقل تحيات العربان .. في مأرب والذين يطلقون عليه اسم الشيبة .. عب لي بترول من حق الشيبة …. لأن ناصر بن عوشان قال لا فتم استدعاؤه بطائرة خاصة وليس بطائرة شحن وقالوا له بتقع صمصوم قال لا، البترول حقنا والأرض أرضنا .. لأن لا امتداد لتأريخ عربي زاخر من عمر المختار إلى صدام حسين إلى وائل الدحدوح والذي لا يحتمل قلبه هذا الحزن كله .. ولا احتلت أعلى المراتب في الجود والكرم العربي .. ما قال لا قَط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم .. لأن الحسن بن علي أو علي بن الحسين كلا الرجلين من خريجي مدرسة النبوة لأن لا .. تعني عندهم لا أرد طالب حاجة ولا مغرم دين .. وحتى كلمة نعم أيام المد الثوري كانت لا تقل بأسا عن لا .. قولوا نعم للي يحب الشعب .. وهذا صحيح لأن الذين تعلموا في جامعة عدن أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات .. سكن .. حافز .. غذاء .. ادخلوا إلى الشيخ قوقل وابحثوا عن سبب معقول لقصيدة صفير البلبل للأصمعي التي كثرت فيها لاءآتها بشكل رهيب ذلك أن الأصمعي وكأنه رام أن يقول لأبي جعفر المنصور سأخمد دخانك ونارك فإذا كان هناك شطار حفاظ يقفون خلف الستارة ويحفظون قصيدة الشاعر من أول مرة فهذه قصيدتي فيها لاءآت .. وليس لاءآت الجامعة العربية الثلاث.
نحن بحاجة إلى ملثم.
