مــعــانــاة معلم
حضرموت حُرّة – بقلم/ نادر فوزي خريصان
ذلك المعلم الذي يذهب كل صباح أسبوعيا إلى عمله في مدرسته ، حيث يبدأ دخول الصف فيقوم بتأدية الحصص الدراسية المكلفة به حسب البرنامج الدراسي .
فإن كافة المعلمين في أرجاء المناطق الساحلية وكذلك المناطق في الوادي يؤدون مهنتهم المقدسةباكمل وجه ممكن ، رغم الظروف القاهرة التي حلت ببلادنا ( اليمن السعيد ) ، وهو الآن من وجهة نظري أصبح ( اليمن التعيس ) يعاني فيه المعلمين الويلات والآهات من قبل قساوة الأوضاع التي حلت بهم .
وفي ظل الظروف القاسية أصبح المعلم يعاني الفقر والصراع في شراء متطلباته الأساسية والضرورية كالسلع الغذائية التي تزداد يوما عن يوم في المحلات التجارية المختلفة والبقالات ، ومع ارتفاع الريال السعودي فالتجار يتعاملون مع هذه العملة والتي أصبحت الآن في التعامل في الصرف في البيع والشراء في الأسواق نتيجة هبوط العملة المحلية .
فنلاحظ أن المعلم يتكبد مرارة الحياة وقساوتها ، فنشاهده يجتهد في عمل إضافي ليوفر متطلبات أسرته ويوفي كافة ديونه لأن راتب عمله الأساسي لا يوفيه ولا يكفيه شراء كافة متطلباته الأساسية ، فنراه يتكبد عقب انهاء عمله الأساسي يعمل في عمل خاص إما في بقالة أو في محل تجاري أو يبيع في بسطة صغيرة .
المعلم الذي له مكانة مرموقة و مرتبة خاصة فب بعض الدول المتقدمة والمتحضرة لأنه يعتبر معلم الأجيال فيقوم بأدوار مهمة في تربية الأجيال وتعليمهم وتثقيفهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة ، ولهذا يوفر للمعلم كافة المتطلبات والحقوق لما يبذله من جهود مثمرة ومضنية تجاه الاجيال .
المعلم في تلك الدول المتقدمة ، فنلاحظ أنه لا يعاني من الفقر ولا الصراع في لقمة العيش لأن بلده الذي يعيش فيه ذلك المعلم يقدره ويحترمه ويحقق له كافة الحقوق المطلوبة كصرف الراتب الذي يناسبه مع واقعه المعشيي وصرف العلاوات السنوية والتسويات .
بينما واقعنا المعيشي في بلادنا يختلف أختلافا كليا عن الواقع المعيشي في الدول المتقدمة الأخرى ، فالمعلم مضطهد كليا من قبل مسؤوليه لا رواتب مناسبة يعايشه واقعه المعيشي ولا علاوات سنوية تزيد من راتبه ولا تسويات .
إلى متى يتكبد ذلك المعلم المغلوب على أمره ، لا جهة تنصف على وضعه المرير الذي يعانيه طيلة مسيرته التدريسية ، حيث أن المعلم في بلادنا مرمي خلف الحائط رغم أنه يعمل كافة مهامه المكلفة به وأدواره .