( الإضراب ) .. وإذلال المعلمين ( المتعاقدين ) ..
حضرموت حُرّة/ بقلم: أحمد عمر باحمادي
كنت أهمّ بنشر هذا المقال لولا أن سمعت أن ثمة وعد بصرف راتب المتعاقدين لشهر ( يناير ) 2024م .. لكن فضلت أن أنشره مع هذه المقدمة التعقيبية تضامناً ومساندة مع إخوتنا المتعاقدين والمتعاقدات في كل وقت وحين .. وحتى لا يُتعسف عليهم في الأشهر المقبلة لا قدر الله .. قلت في المقال :
أوشك شهر فبراير 2024م على نهايته .. وكما تعوّد ـ أو بالأصح ـ كما عُوِّد ( المتعاقدون ) في سلك التربية والتعليم على استلام مرتباتهم نهاية الشهر التالي للشهر المستحق قبله ظلماً وعدواناً .. إلا أن ما نراه من صمت وتعامٍ عن صرفها من قبل التربية هذه الأيام يثير الكثير من التساؤلات ..
السؤال المطروح : هل ما يحدث الآن هو بمثابة عقاب ( جماعي ) للمتعاقدين على مطالبتهم بحقوقهم ووقوفهم مع اللجان والنقابات التربوية في مطالباتها القانونية المشروعة ..؟!!
وكما أعلم فإن البعض يظن أن قطع الرواتب ورسائل التخويف والترهيب وزيادة عملية الضغط النفسي سيقربهم من تحقيق أهدافهم الأنانية في إفشال المطالبة بالحقوق وتحقيق مآربهم في ثَنْي المعلمين والتربويين عامة عن إكمال مسيرتهم المطلبية المشروعة .. فهو واهم ..
هل ما يفعلونه هو آخر ورقة ضغط لديهم .. وباعتقادي أن إيقاف رواتب المتعاقدين في هذا الوقت بالذات سيحولهم إلى ( وحوش ) تتخطف ظالميهم وتنهشهم بقسوة ..
فأنا أعرف بعض الشباب ممن لديهم أسر وفي حاجة ماسة إلى المال خاصة في هذه الأيام مع إقبال شهر رمضان وازدياد احتياجات العوائل ..
كل التربويين يساندون إخوتهم المتعاقدين وما سيصيبهم سيصيب الجميع وما سينالهم سينال الجميع .. ولعل هذا ما أشارت إليه بيانات اللجان والنقابات أكثر من مرة .. وإننا يدٌ واحدة ولو وصل الأمر بنا إلى اقتسام رواتبنا معهم .. فهم منا ونحن منهم.
ما أتمناه على الإخوة والأخوات متعاقدي الساحل أن يتركوا روح السلبية والتواكل وأن يعملوا على تأسيس كيان لهم على غرار اللجنة العامة لمتعاقدي صندوق دعم التعليم بالوادي فالأمر أجدر أن يجعلهم أكثر قوة ومنعة وانطلاقاً في منحى حقوقهم ومطالبهم.