إقليم حضرموت
حضرموت حُرّة/ بقلم: سعود الشنيني
ظهرت مؤخراً مجموعة تلوح بأسم الإقليم الشرقي بدلاً عن إقليم حضرموت المكون من حضرموت ، المهرة ، شبوة ، سقطرى الذي أقر تسميته مؤتمر الحوار الوطني ضمن مخرجاته في 2017م كأسم تاريخي غير قابل للتغيير مثله مثل بقية مسميات الأقاليم الأخرى التاريخية التي يفخر بها كل من ينتمي إليها من ممالك سادت في الأرض منذ أزمان ضاربة في عمق التأريخ منها :
أقليم أزال, أقليم حضرموت ، أقليم سبأ وإلى آخر بقية أسماء الأقاليم الإخرى، كل هذه التسميات التاريخية قد اندثرت وغابت عن الوجود منذ عصوراً خلت ولم يتبقى منها إلا ماحفظه الله تعالى بقدرته وعلمه وهو اسم حضرموت التي حاول أعداؤها تغييبه حسداً من عند أنفسهم فلم يستطيعوا لذلك سبيلا ولن يستطيعوا النيل منه مهما عظم تآمرهم .
المثير للعجب والسخرية أن تنط مجموعة من أبناء حضرموت بوضع أنفسهم في خانة العداء مع أسم بلدهم التاريخي ورفع بدلاً عنه مسمى الأقليم الشرقي .. كان أولى بهم أن يترفعوا عن مثل
هكذا تآمر معيب في حقهم ويتركوا الأمر لغيرهم من خارجها ممن يتحسسوا من أسم حضرموت .
جُل تلك الأسماء في كشوفاتهم كمؤيدين لمسماهم الشرقي تم استخدام بعضها دون علم أصحابها وقد أصبح اليوم مثل هكذا استخدام للأسماء كتأييد وهمي مجازا عند البعض في كثير من الحالات المشابهة .
ماذا حل بهؤلاء وكأنهم لاينتمون لحضرموت ولايفخرون بإسمها بعد أن أسقطوا أنفسهم في خانة واحدة مع من ينادي بجونبة حضرموت ولايختلفون عنهم.
في بعض الحالات التي مرت على حضرموت كان للمغريات دوراً غير عادي في هرولة بعض من كنا نحسبهم عصيين عن الإنزلاق وراء هكذا حالات شاذه ترك أصلهم .. ولكن كل شىء معقول في هذا الزمن العصيب الذي أصبحنا كل يوم نصحى على مثل تلك الإنزلاقات.
حضرموت باقية باسمها التاريخي ولن يتزحزح شعبها عنه قيد أنملة مهما كثر المنزلقين عنها فمن أراد أن يكون مع الإقليم بإسمها فأهلاً به في حضنها الدافئ وجزءً لايتجزأ منها ومن أراد أن يتخطاها شرقاً فلن يضرها شيئاً فهي متمسكة بأسمها وتاريخها وعراقتها وثقلها الجيوسياسي وثرواتها وكل مقوماتها التي تمكنها من قيادة الإقليم.