أحاديث حضرمية .. ثقافة الأحلام
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
كان عصر ابن سيرين في القرن السابع الميلادي عصر الشعر والغزل والتجاذبات السياسية والمكونات الحضرمية وأكل القعدان لكنه كان قليل الكلف بتأويل الأحلام على اعتبار أن ابن سيرين أحد أشهر مفسري الأحلام أتاه رجل فقال له رأيت فيما يرى النائم أن المرحلة الثانية من خور المكلا قد بدأت والناس ما حصلوا لاخصار ولا أكل ولا تعاقد مش وظائف .. فقال له خلاص البلاد معاد باتتصلح فصاح الرجل صيحة وقال ما هم إلا يقولون أن … غادم .. ومن عصر ابن سيرين إلى عصر فرويد إلى عصر أحلام مستغانمي قرون انسلخت وتنطوت الى أن رسينا ياشواطئ الشوق عند عام 2024 .. وكل عام وأنتم بصل وطحن العيد في المصانع .. والهوى يخرب مصانع .. فأصبحنا كديوجين ذلك الحكيم الصعلوك الذي حمل قنديله ظهرا بحثا عن التعاقد .. أحلامنا لا فرق بينها وبين روايات المرعب فرانز كافكا يبدأ رواياته هكذا نام رجل وسعر السعودي 390 صحا من نومه السعر 421 تحول الرجل بعدها إلى حشرة قارضة كبيرة .. أحلامنا بهيجة مضحكة .. تسألهم منتخب الناشئين يحتفلون به في المحافظات المحررة واللافلزة .. كنكم يا جماعة قالوا الرياضة وحدت الجميع .. ما بغيتوا الوحدة والرياضة وحدت الجميع .. قال أعرابي ما وجدت أعجب من هؤلاء القوم تسأل أحدهم هل أنت ذاهب إلى السوق فيقول نعم فيجيب الآخر حسبتك ذاهب إلى السوق .. وأحلام فرويد التي قيلت قبل قرن ونصف من الزمان لا علاقة لها بأحلامنا .. أحلامنا على الورق وفي المليونيات والمكونات.
نحن بحاجة إلى ملثم .