رأي

أحاديث حضرمية .. توكل العمر السنين

حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع


كل الشعوب تتطلع إلى المستقبل بنظرة ثاقبة إلا نحن يشدنا الحنين إلى الماضي لأنه أزهى أيام حياتنا ..والغد غيبي مجهول النظرة ننظر إلى الغد وهو لم يزل في العدم ماشي بيتصلح في البلاد وهذه نظرة إلى الغد اللامشرق لأن سنوات الرخاء التي مرت بسفح الجبل منتصف القرن الفارط كانت سنوات عميمة الرخاء تتوظف من ثاني سبوع .. فمرت علينا أعوام بعد عام 90 تناقلتنا فيها الأيام من ملأ زنبيل عَيد ب 2 شلن إلى أشداق الوحوش أقامت القاعد وأقعدت القائم لهذا ظلت معادلة حياتنا واحد مقابل اثنين، الماضي جميل الحاضر زفت المستقبل ماشي بايتصلح في البلاد لهذا توكل العمر السنين كما في رائعة ثابت السعدي شوك نجني آخر الموسم وإحنا واثقين. إننا من قبل نسقي قد زرعنا ياسمين. هكذا الدنيا غرايب. عش ترى فيها العجايب.. كل ماشي جاك بالمعكوس قل متوقعين. توكل العمر السنين. والذين عشنا في أكنافهم في السبعينيات طواهم الحمام تحت الثرى وهكذا شكا كل جيل زمنهم وهنأ الذين عاشوا قبله بطيب أزمانهم.
ذهب الذين يعاش في أكنافهم. وبقيت في خلف كجلد الأجرب فخلف من بعدنا خلف أنسونا الأعوام بالأرقام فأضحت أعوامنا ناعقة بالبؤس والمسغبة كعام البصل وعام المليونيات وضعنا بين النخبة والدرع لهذا توكل العمر السنين .. الناس في كل الدنيا يفرحون بأي عام جديد أما نحن فيتحفوننا بتعديلات ما فاتهم من الأمام يستدركونه بالالتفات .. لقد مر من أمامنا فرج بن غانم رحمه الله كحلم ليلة صيف كما يقول شكسبير.


آخر كلمة أو كلمات…
إلى زميلي أحمد عمر مسجدي .. توكل العمر السنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى