عين على فلسطين ..
حضرموت حُرّة/ خاص
الذي يقلب صفحات ماحدث لأهلنا في فلسطين في عام ١٩٤٨م وعند قيام دولة الكيان الصهيوني، وماسبق ذلك من أعوام، يهوله ماتعرض له الشعب الفلسطيني من تنكيل وتهجير وازهاق للأرواح، والذي يراجع الكتب التي سجلت تفاصيل تلك المأساة يعرف مدى بشاعة تلك المأساة ٠
مدن وقرى بكاملها احتلها اليهود وطردوا أهلها وسلبوا ديارهم واخذوا خيرات أراضيهم ومزارعهم.
تشير المراجع إلى أن أكثر من اربعمائة قرية دمرها الصهاينة وعددا من المدن الفلسطينية الكبيرة ذات الأغلبية السكانية الكبيرة، هجر أغلب سكانها العرب، إذ لم يكن بأرض فلسطين من اليهود إلا عددا محدودا مقارنة بسكانها الكبير من العرب، وراح اليهود يدفعون بالهجرة لقومهم من اليهود من الدول الأوروبية وروسيا وغيرها ليحتل هؤلاء الذين جمعوهم من الشتات مدننا وقرانا العربية٠
إن هذا الاحتلال للقرى والمدن العربية وتهجير أهلها لاتقول به المراجع العربية فحسب بل يجريه الله اعترافا على ألسنة بعض القادة من الصهاينة، فهذا موشي ديان القائد العسكري الصهيوني في حرب ١٩٦٧م يقول في محاضرة له في أحد معاهدهم وفق مانقلته إحدى صحفهم الشهيرة وهي (ها ارتس) يقول موشي ديان في محاضرته:
“لقد اُقيمت القرى اليهودية مكان القرى العربية” وراح يعدد أسماء بعض القرى التي تحمل أسماء عبريّة ذاكرا أسماءها العربية السابقة٠
ثم يقول في عبارة سيسجلها التاريخ إدانة لبني صهيون يقول في اعتراف صريح:
“أنه مامن موضع بُني في هذا البلد إلا وكان فيه أصلا سكان عرب”!!
فهل بعد هذا يحق لعربي أو مسلم بل فلسطيني أن ينسى ماحاق بأهلنا وأرضنا ومقدساتنا في فلسطين؟!! وأن يظل يجاهد بكل الوسائل حتى يستعيد أرضه؟.