هل ضاع العمر مِنّا؟
حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي
أحسست اليوم بعدم قدرتي على حمل كيس من الأرز يبلغ وزنه 20 كيلو من بقالة حيّنا حتى شقتي التي لا تبعد كثيرا عن البقالة فأستعنت بأحد شباب الحي ..
وهنا تبادر مباشرة إلى ذهني هذا السؤال .. هل ضاع العمر مني وأنا أبحث عن السراب؟؟
جميعنا ممن بلغ عمري أو تجاوزه أو نقص قليلا أو كثيرا، نقضي أعمارنا ونحن نبحث عن إجابات لأسئلة كثيرة أثارت بعضها اليأس فينا وتارة الأمل.
فهل ذهبت سنين العمر مِنّا هباءا ؟
إذا فتشنا جيدا في سنين أعمارنا التي انقضت دون رجعة، ان هناك أسس قد بنيناها وقواعد عليها رفعنا أعمدة من سنين أعمارنا، أول تلك الأعمدة هي سنوات الدراسة ثم العمود الثاني سنوات خدمتنا .. والعمود الثالث هو بناء الأسرة والذي هو إمتداد لنا من خلال أولادنا وأحفادنا.
يجب أن نعلم ونتعلم وأن لا نقول بأنَ العمر ضاع منا بل أن نبحث عما يروي هذا الضياع الذي حدث لنا بعد خروجنا للتقاعد مخيرين، وبعضنا مجبرين، والبعض الأخر مسرحين، هل نظل قاعدين دون حراك أو بحث عما يشغلنا و نظل منتظرين نهاية رحلتنا!!
إن مرحلة حياتنا الثانية بعد التقاعد تعتبر مرحلة أخرى بعد سنوات الخبرة التي كسبناها وعلى هذا الأساس يجب أن نقف جمعينا للدفاع عن حياتنا الثانية التي تسرق منا كل يوم ونحن ننتظر المجهول.
إنهم يسرقون ما تبقى من أعمارنا، إن سرقتهم لنا متعددة الأشكال وأخطرها هي تدمير مستقبل أبنائنا وأحفادنا، إلى جانب سرقة حقوقنا وصحتنا ..
إنهم جميعا يا أعزاءنا لصوص ..
فلننتفض جميعنا للدفاع عن حق مستقبل أولادنا وأحفادنا
عن حقنا عن كرامتنا عن حرية حقوقنا.