ثقافة

لورد بلهافن Lard Palhaven

حضرموت حُرّة/ بقلم: فرج بخيت الزبيدي


The kingdon of melehior London{1949}.
The Uneven Road [London1955]

كان لورد بلهافن ضابطا سياسيًا فى محميّة عدن الغربية فى الثلاثينيات من هذا القرن، وله الفضل الكبير فى تأمين الطرقات المؤدية إلى عدن من اليمن عن طريق لحج والصبيحة وبلاد العواذل، وقد كتب كتابين عن المنطقة سمي الأول (مملكة مليكور) ويعني بها أرض العوالق حيث لا يزال يسكنها نسل (مليكور) أنقى الأجناس البشرية دما.
أما الكتاب الثاني فهو عبارة عن ترجمة ذاتية للمؤلف للتركيز على الفترة التي قضاها فى عدن والمحميات، وقد دعا هذا الكتاب (الطريق الوعر)
ويجدر بنا هنا أن نذكر الضابطين الإنجليزين (انجرامز) و(هاميلتون) وهما أقوى شخصيتين عرفتهما المحميات بشطريها، فقد استطاع انجرامز أن يجلب الأمن والنظام إلى حضرموت، وأن يوقف الحروب القبلية بتعميم ما سمي فيما بعد (بهدنة انجرامز).
وكذا يجدر الإشارة أن القسم الجنوبي الشرقي للجزيرة من المملكة العربية السعودية تستحق دراسة مستقلة إلا أنه يسترعي النظر هنا أن كتاب انجرامز والآنسة فريا ستارك تعد من أهم الكتب عن ذلك القسم، أما عن شخصية وأعمال الضابط هاميلتون فهي كثيرة وقد برهن على كَلّ وصبر قلّما تحمله أبناء الذوات من أمثاله.
إن كتابه عن (مملكة مليكور) عبارة عن وصف لرحلة قام بها المؤلف يوم كان ضابطًا صغيرًا بصحبة الكولونيل (ليك) ومؤسس جيش محميات عدن إلى بيحان والعوالق والحملة التى قادها إلى شبوة ضد عساكر الإمام، والمؤلف كولونيل (ليك) لا يكتم إعجابه بشعب العوالق القوي لقد كانت هذه الرحلة أول رحلة رسمية ولم تسبقها الا رحلة (بري) ورحلة (فان ميلان) الرحالة والإداري الهولندي المشهور الذي سافر من عدن إلى حضرموت قبيل الحرب العالمية الثانية مارًا بالمحميات الغربية، وقد وصف رحلته هذه في كتاب (من عدن إلى حضرموت).

إن هذه الرحلة لم تكن الأولى بل زار حضرموت قبل ذلك بإيعاز من حكومته ليكتب تقريراً عن الشعب الحضرمي؛ لأن مئات الآلاف منهم يعيشون فى جزر الهند الشرقية تحت حكم الهولنديين.
وقد استطاع ميلون وزميله فى الرحلة (فيسمن) من رسم الخرائط الدقيقة للمنطقة استفاد منها كثير ممن جاء بعده وقد قال (هاميلتون) فى أحد كتبه أنه يفضل كلمة واحدة للبرفسور (ميلون) على كتاب لغيره.

أما الكتاب الثاني (الطريق الوعر) فسنتناوله في الحلقة القادمة، مع ملخص كامل للكتابين إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى