رأي

كلام لابد منه

حضرموت حُرّة/ بقلم: محسن نصير


نحن الحضارم مصيبة حلّت بنا، لم ولن نحمل أحدا منا، فإن عملت طرحوا مائة علامة استفهام وأقلّها كيف رست المقاولة.
معالم المكلا حتى الخور ضيّعها، المفروض يرجع إلى ماكان عليه لأن العيقة والمجاري التي كانت تمشي فيه كانت من التراث، وحتى الشارع الحالي الذي تم عمله خلف قصر السلطان شوّه مدينة المكلا وتراثها وكان يفترض أن تظل المكلا على ماكانت عليه من ايام الكسادي والقعيطي شارع واحد، وحتى منطقة خلف عندما كانت معزولة ولاتصل إليها السيارات وتعتبر المكلا مغلقة بنهاية حي الشهيد وسدة المكلا، فعندما فتحوا الطريق إلى خلف شوهوا المدينة!!
هل هذا ما يريد قوله المتحججون بالتراث لتبقى المكلا في عصور الجاهلية؟؟
وهل كل من كرش رأسه يتكلم في التراث والطب والنووي وأصبحنا جميعآ متخصصين في كل شي؟؟؟
عاد أحد بيراجعكم ياحضارم؟؟؟!
لو لم يأتكم في غفلة من الزمن المرحوم عبدالقادر هلال لكنتم عايشين حياة جماعة عام الفيل.
السؤال:
أيش من تاريخ وأين هو الميناء؟!  وهل بقاء الميناء صالح اليوم في هذا المكان؟! بل حتى الميناء الحالي هل هو لازال صالح في هذا المكان؟!
لكل وقت حاجته وظروفه، وفي كل دول العالم مع الحاجة الضرورية وطلب التوسعة تتغير مدن بأكملها وتلغى موانئ ومطارات وغيرها،
ليست هذه من الآثار التي يجب أن تبقى وتعطل الحياة، ولكن في حضرموت الكثير من المواقع الأثرية التي لها آلاف السنيين وهي بحاجة إلى الحفاظ عليها، وليس ميناء أو مطار في مدينة لم يتجاوز عمرها خمسمائة عام .. وأصبحت الحركة فيها صعبة وهي بحاجة إلى إعادة النظر وفقآ لحاجة أهلها بعد ان زاد عدد سكانها وكثرت الأعمال فيها وحاجتها إلى طرقات تزيد عشرات المرات عن ماهي متواجدة فيها، وبقدر زيادة الآليات والمركبات الحالية التي تجاوزت أعداد ماكانت متواجدة قبل ثلاثين أو خمسين عامآ بالآلاف وهي مستمرة في زيادة أكثر مماهي موجودة.
وكان يجب أن يتم إعادة النظر في قضية هذه التوسعة منذ أكثر من ثلاثين عامآ ولكن لم يتم شيئآ من ذلك، بل إن فتح هذه الطريق الذي بدأ المحافظ الحالي العمل فيها قد سبق وأن طرحت وبدأ وضع علاماتها على مواقع داخل البحر منذ ماقبل الاستقلال خلال فترة حكم السلطنة القعيطية وتوقف العمل بها بعد الاستقلال.
وحتى عندما ألغي هذا الميناء القديم في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات وانتقاله إلى منطقة خلف لم يكن ذلك من فراغ ولكن كانت الضرورة حينها تتطلب التوسع وتكفلت به شركة ألمانية، بل وطرح على السلطات حينها أنه يتوجب العمل على توسعته مستقبلآ وإبعاد محطة كهرباء خلف ومنشآت شركة النفط لصالح توسعته لأنه لن يستمر في تغطية حاجة البلاد لفترات طويلة، ورغم ذلك لم يتم شيئآ من هذا، بل أصبح اليوم الحاجة ليس لتوسعة هذا الميناء، بل إنه يجب أن يلغى ويتم عمل مشروع ميناء أكبر خارج المدينة، وكذلك نقل منشآت شركة النفط ومحطة الكهرباء كون منطقة خلف لم تعد خارج المدينة بل إنها موقع آهل بالسكان ويعاني ساكنيه من خطورة هذه المواقع داخله.
ولم نسمع حينها من قبل أصحاب الآثار اعترضآ على إلغاء الميناء السابق أو الحالي، كونها مواقع تاريخية رغم أن قادة الآثار في عدن كانوا حضارم.
وإن كان هناك موقع أو مبنى أو بوابة تحتاج إلى صيانة فلا يمنع ذلك التوسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى