رأي

صرخات في زير مثقوب

حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي

من الأقوال في الأمثلة الشعبية التي كانت متداولة في عدن (( اضرط للزير يطلع لك قبب)) ومن يصرخ أو يصيح دون أن ان ينتبه أو يسمعه أحد يقال عنه مثل(( الذي يؤذن في مالطا أو كمن يؤذن في الزير))

خلال الأيام الماضية من شهريناير 2024م سمعناثلاث صرخات صادرة من:
الصرخة الأولى:

من جمعية الصرافين الجنوبيين موجهة لوزير المالية وقيادة البنك المركزي بخصوص تدهور العملة

الصرخة الثانية:

من رئيس الغرفة التجارية في عدن موجهة لكل من السعودية والإمارات بسرعة إنقاذ عدن .

الصرخة الثالثة:

من وزير الدولة محافظ محافظة عدن حامد لملس موجهة لحكومة نص لي ونص لك بضرورة عودة الوزراء للداخل للملمة الوضع .

وصرختنا نحن كشعب الجنوب نقول أين أنتم ؟؟!

١. وهي صرخة موجهة لكل من قيادة المجلس الرئاسي المعين الغير منتخب .

٢. قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي المفوض رسميا من قبل شعب الجنوب.
٣. إلى كل الموقعين على ميثاق الدستور الجنوبي ثمرة اللقاء التشاوري للحوار الجنوبي الجنوبي.
أليكم جميعا ..
هل لا زلتم بيننا؟؟!
هل تعلمون ؟؟

هل تدركون؟؟

هل تحسون وتشعرون ؟؟

هل تسمعون تلك الصرخات التي تطلق والمناشدات والدعوات التي تطلق؟؟
قد تكون بعض العبارات قاسية ولكنها الحقيقة في ظل وضع قاسي ومؤلم مأساوي من الجحيم الذي نعيشه.
عندما نطلق صرخة في أنبوب اسطواني كبير أو بين جدران ومحيط من الصخور الجبلية نسمع رجع صدى لأصواتنا .
الآن مهما صرخنا أو علت أصواتنا فإننا نطلقها في تجويف من الفراغ تصيع فيه أصواتنا وصرخاتنا .. يبتلعها الفراغ المجوف المكون من المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة التي لا نرى منها أي أفعال غير صور لكروش مدلاة .. ومعانات تزداد فينا وجوع يشتد قسوة .
فلا داعي بعد اليوم من الصراخ .. نحن في محك ان نكون أو لانكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى