انتبه .. مطب في الطريق
حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي
قبل يومين أصبت بحادث أدى لاصابتي ببعض الأضرار المؤلمة من نزيف شديد في الأنف نتيجة كسر عظم الأنف إلى جانب بعض الأضرار الأخرى ولله الحمد قدر ولطف.
لم يكن الحادث نتيجة صدمة لسيارة أو سيكل نار .. بل نتيجة لمطب تم صناعته في وسط شارعنا وكنت حينها عائدا مساءا إلى شقتي والدنيا ظلمة نتيجة إنقطاع الكهرباء وأنا محملا بالعشاء ولم أدرِ إلا وأنا أسبح بالأرض بين أحجار الرصيف ومصاب بحالة اغماء خفيفة، وهناك امرأة تصرخ ياعيال الحقو العاقل سقط.. والتف حولي شباب الحي يحاولون انهاضي بعد محاولتهم وقف نزيف الأنف، وتم إسعافي مباشرة لأطباء بلاحدود الذين قاموا بعمل اللازم لوقف النزيف وأخذ صور لأشعة الانف الذي ثبت بالدليل القاطع كسر عظمة الأنف مع ضرورة تأكيدهم بالعرض على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الذي أكد على صحة كسر الأنف وضرورة إجراء عملية جراحية بعد خمسة أيام مع اعطائي أدوية تساعد على ضبط عملية التنفس.
ليست المشكلة هنا بكسر الأنف أو قيمة العملية كل هذا مقدور عليه والحمدلله بفضل أولادي ربنا يحفظهم .
المشكلة الأسياسية في المطبات التي صارت كزرع شيطاني في كل مكان في حوافنا وطرقنا بل بعض الأحيان تجد أكثر من مطب في شارع واحد بين كل مطب ومطب مسافة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة متر .. وعندما تعترض أو تحاول أن تنصح عن طريقة عمل المطب تتلقى اللعنات والشتائم والسب من كل الأفواه على السيارات المسرعة وعن الاطفال الذين صاروا يمرحون بالسيارات وباصات النقل والدرجات في ظل غياب سلطة المرور.
الشيخ عثمان مدينة مزروعة بالمطبات حتى حينا الراقي الذي اختفت منه كلمة الراقي لتنطبق عليه وصف الحي العشوائي لا يخلوا من المطبات في كل طريق و زقاق.
حفظ الله الجميع من شر المطبات وغدر الكهرباء وضعف السلطات المحلية في محافظتنا عدن ومديرياتها.