رأي

المكونات الحضرمية .. واقع سلبي وطموح مستقبلي

حضرموت حُرّة/ بقلم: الشيخ صالح باتيس النعماني

سنسلط الضوء في هذه المقالة على تركيبة وحضور المكونات الحضرمية المستقلة ، لفهم واقع حضرموت والمهام المطروحة أمام الحضارمة لانتزاع حقوق حضرموت المشروعة وعلى راسها استقلال قرارها السياسي وسيطرتها على أرضها وثرواتها ونديتها لصنعاء وعدن ورفض تبعيتهما، وذلك على النحو النالي:


١. الحلف : هو بمثل درع حضرموت وحامي حمى الارض الحضرميه وقوة قويه شعبيه من المجتع القبلي والمدني الشعبي . ولكن للأسف من خذل الحلف هو رئيسه  لانه اصبح طامع في حب المسؤوليه وترك الحبل على الغارب وأهمل الحلف حتى اصبح في خبر كان وخذل حضرموت الارض والانسان.
٢. المرجعية: وهو مكون سياسي كفيله الشمال و تابع لحزب الاصلاح، وكانت بداية انطلاقته بهدف تدمير الحلف القبلي الذي يتزعمه عمرو بن حبريش. والهدف من ذالك إضعاف الحلف وتفتيته، حتى لايكون حاجز مانع للقوى الشمالية من التدخلات في حضرموت واستمرار الهيمنة عليها وتصبح  المرجعية صلة وصل حضرموت بالشمال تحت راية الوحدة اليمنية التي  منها حزب الاصلاح .
٣. الموتمر الجامع : بعد ان أدرك بن حبريش بان الحلف في طريقة للتفتت، وأن هناك مطالبات كبيرة من كل القبائل لتدوير رئاسه الحلف ، جمع عدد كبير من النخب من جميع الطيف الحضرمي وخاصة السياسيين من الاحزاب والمكونات، وكان الهدف من ذلك ان ترجع المكونات تحت غطاء مكون رديف للحلف برئاستة ،وهي سياسه هدف من ورائها استمرار هيمنته السياسية على حضرموت ، وبالرغم من خطورة هذا الخليط الغير متجانس واحتمال بروز خلافات حادة داخله فيما بعد، وهو ماتم لاحقا ، الا انه قبل بذلك الجمع المشوه لاستمرار زعامته في حضرموت لكن ءلك لم يدم طويلا وأصبحت كل مجموعة تجر الجامع لجهة كفيلهم وبعد تشكيل الانتقالي كقوة مؤثرة في حضرموت والجنوب اصبحت قياداته شريك اساسي في الموتمر الجامع وعملوا على جره ليصبح تابعة لعدن. و هنا حصل الخلل للموتمر الجامع وتم إضعافه ولولا وقوف الشعب الحضرمي ضد الاتتقالي  واضعافه لأصبح الجامع تابعا للجنوب، حيث نجحوا في شرخ الجامع وتشكيل كتلة حلف وجامع حضرموت وهددوا بنسف الجامع كاملا.
٤. الهبة الثانية:  تم تكوينها ودعمها في البداية من قبل الانتقالي  بهدف جر حضرموت الوادي تحت سيطرة الكفيل الداعم للانتقالي لكنهم باؤوا بالفشل بفضل تصدي  الشيخ بن حريز وقيادات هبة العيون لهذه الخيانات ،الذين رفضوا بقوة تجيير الهبة لصالح الانتقالي وأصروا على التمسك بحقوق حضرموت فقط دون تبعية لاي جهة ، واستمر الخلاف طويلا  بين هبه العيون  الحضرمية وهبة الجابري الانتقالية مما أضعف زخم الهبة الشعبية الثانية. 
٥. المجلس الوطني الحضرمي: له حكايات وروايات أخرى، افقده هويته الحضرمية المستقلةو أصبح لايصب في صالح حضرموت، بعد أن هيمن الإصلاح على قيادته وحريه عن مساره المستقل وجره لتبعية اليمن .
ولذلك أصبح الشعب الحضرمي يعاني الويل والمجاعة والتهميش والأزمات، واصبحت المكونات التابعه للجنوب وللشمال هي المهيمنة على حضرموت، وهم السبب الرئيسي لضعف حضرموت ونهب حقوقها  وتهميشها .
وعليه وجب على جماهير الشعب الحضرمي أن تصحو من غفوتها وترفض  هؤلاء المجاميع، التي لاتخدم حضرموت، وأن يجعلو لهم عبره من الماضي، وعليهم أن يتبنوا مطالبهم بقوة عبر الميدان، ورفض كل تلك المكونات  ، التي تتدخل في شانهم دون فائدة وتجرهم للتبعية.  وعلى الشعب البحث عن آليات وقيادات  جديدة ونزيهة لاستمرار الحراك. الحضرمي بقوة بعد كبوته ،و حتى يتم انتزاع كافة حقوقه و خدماته ويعيش الشعب الحضرمي بكرامة وحرية وقوة وازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى