منوعات

الحراك الجنوبي والمجلس الإنتقالي

حضرموت حُرّة/ خاص

على أنقاض الحراك الجنوبي نشأ المجلس الإنتقالي واستمد شرعيته الجماهيرية .. بيد أن سياسته ومنذ إشهاره اتخذ سياسة العداء مع الماضي عمل على إزالة نشطاء الحراك الجنوبي من هيئاته للتخلص من عُقدة النضال والمناضلين، وهو ما أثار سخط شريحة واسعة من نشاط الحراك الجنوبي والذين اعتبروا ما جرى ويجري انقلابا على ثورتهم الأم وتضحياتهم السابقة.
لم يسلم من التصفية لمرحلة الحراك الرئيس علي سالم البيض الذي اختفى اسمه وصورته من فعاليات المجلس وحتى الإشارة إليه، وصولا لإعادة تشكيل هيئة الرئاسة والجمعية العمومية العام وتم التخلص فيها من قادة بارزين في الحراك الجنوبي، وصولا لإعادة صياغة الخطاب الإعلامي للتهيئة بما يتلاءم مع دعوات السلام والتعايش ولو مع المحتل على نموذج الاتفاق الإبراهيمي، وهو ما يعني التخلي عن خط الثورة التي رسمها الحراك الجنوبي والعودة بالجنوب إلى باب اليمن.

إلا أن تلك السياسة لاقت رفضا واسعا من نشطاء بارزين، وأثارت لغطا وخلافات حادة بين النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.

صحيفة حضرموت حُرّة حاولت رصد تغريدتين لناشطين بارزين إذ تحدث الناشط الشبواني محمد مظفر من على الفيس بوك قائلا :
(فليتحسس الثوار رقابهم فقد حان القطاف ).
مظفر المناصر للمجلس الإنتقالي حوّل صفحته على الفيس بوك ومنصة X إلى منصة ساخرة على أداء المجلس وسياسته..
في حين شن الناشط والإعلامي الإنتقالي عبدالله بن هرهرة هجوما لاذعا على زيارة الزبيدي بمنتجع دافوس بسويسرا، وتسائل الناشط الجنوبي بن هرهرة قائلا: من أخذ معه عيدروس الزبيدي إلى نيويورك؟؟!! بالأمس أمريكا واليوم في أوربا هل ضمن وفده خبراء في مجال الإقتصاد والخرائط النفطية والغازية ؟! أو على أقل تقدر خبير اقتصادي معه؟ ، أم أخذ معه أهل القرية والمرافقين من الجماعة؟! وفند في سياق منشوره أن من يرافق الزبيدي للأسف الشديد في كل زياراته الخارجية أناس ليس لهم علاقة أو صلة بالمجال الإقتصادي والسياسي والأمني والدبلوماسي والإداري وحتى الإستراتيجي والاستخباراتي والعسكري التسليحي ؟
وأكد بن هرهرة أن ما يتم هو عبارة عن عمل هوشلية من أجل التسويق الاعلامي فقط، وأفضل من يسوق هم جماعة طاولة رقم ستة على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية في الفيس بوك وتويتر حسب تعبيره.
وأكد الاعلامي بن هرهرة في منشوره بأن لدى الانتقالي الكثير من الكوادر الأكاديمية في جامعة عدن والمعاهد يستطيع الإستفادة منهم، فالشركات الغربية هي صاحبة نفوذ وتجربة لدى صناع القرار الغربي ، وليس أخذ أصحاب القرية على أساس
نحن رايحين إجازته صيفية !! وحتى ورقة الإستفادة واستثمار التصعيد بين الحوثيين والأطراف الغربية في باب المندب وبحر العرب والبحر الأحمر .. إلى الآن يستثمرها فريق رشاد العليمي وطارق صالح طالما الطرف الجنوبي محسوب ضمن الشرعية ومؤسسات المجلس الرئاسي.
داعيا في ختام منشوره جماعة الانتقالي إلى مراجعة شاملة وهيكلة وهو سفينتنا ولا نريد هدمة ولكن نريد البناء عليه من ممثل قرية إلى مثل كل الجغرافيا الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى