منوعات

الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يكشف عن قيمة فوارق بترومسيلة في حضرموت خلال الفترة 2016-2022م

حضرموت حُرّة/ خاص

صدر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فرع حضرموت المكلا في 28مارس 2023 مرجع برقم 127 والذي يفسر قضايا متعددة تخص توريد واستهلاك وتوزيع المشتقات النفطية.

تضمن التقرير فوارق قيمة المشتقات المرسلة من شركة بترومسيلة التي تسلم لشركة النفط ساحل حضرموت.

التقرير يوضح فساد كبير في الفترة 2016-2021 تجاوز حدود العقل والمنطق ويؤكد تخادم كبير بين هرم السلطة في حضرموت وقيادة شركة النفط بساحل حضرموت آنذاك في ظل عجز كبير للطاقة الكهربائية في عموم مديريات حضرموت.

بلغت الفوارق 400 مليار ريال يمني.

كل تلك الفوارق تمت في ظل المنحة السعودية للمشتقات وفي ظل منح الحكومة حصة حضرموت من النفط الخام 20٪.

لم تستفد حضرموت من كل تلك المنح والفوارق وظلت تعاني توقف عجلة التنمية وزيادة انقطاعات الكهرباء في معظم مديريات حضرموت والتي بلغت 6ساعات طفي مقابل ساعتين.

ظل الإعلام يدير العلاقة مع السلطة المحلية بخطاب عاطفي بعيدا عن الوقائع يمارس التحريض ضدها مرة ومساندا لها مرات عديدة منطلاقا في تلك العلاقة من خلفية سياسية، وتلك أداة ناعمة حوّلت حضرموت إلى مجرد أداة، أفقدت حضرموت فاعليتها وقدرتها على المناورة مع المركز أسوة بالمحافظات المجاورة (مأرب على سبيل المثال).

فترة إدارة اللواء فرج البحسني كانت تلك السياسة الإعلامية الممولة ولازالت ظاهرة للعيان .. والتحول واضح فبين مهاجمة واضحة ومطالبات بإسقاطه يتحول الخطاب في غضون أيا للتنسيق والترتيب لمليونية داعمة له في قراره اغلاق البزبوز.

إن ذلك التحول المفاجئ والمستمر في الخطاب الإعلامي أبرز طبقة من رخوة من الإعلاميين يسهل قيادتهم وقيادة المتابعين لهم من خلالهم، تتشكل وفقا ومصالحها الخاصة وما يملى عليها.

تلك الطبقة نفسها هي التي تصفق اليوم لقدوم اللواء البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت السابق، القادم لمحاربة الفساد وتمكين الحضارمة!

اليوم وفي ظل توقف حصة حضرموت من النفط الخام وتوقف المنحة السعودية جاري استخدام نفس السياسة مع المحافظ الجديد.

لقد أضاع الحضارمة خلال الفترة المنصرمة فرصة تاريخية لإقامة نموذج أشبه بالنموذج الكردي يسمح لحضرموت قيادة المشروع الوطني والاستفادة من مواردها البشرية والطبيعية، إلا أن المرحلة مرّت مرور الكرام، وعلى العكس من ذلك تمضي حضرموت اليوم إلى نفق مظلم تقوده المزيد من المكونات السياسية المفرّخة والنزاعات القبلية المدعومة لتمزيق النسيج الإجتماعي الحضرمي.

ولن ينسى الحضارمة من شارك في إضاعة تلك الفرصة وما تلاها من فرص، وستمضي حضرموت بخطى ثابتة وبجهود المخلصين لإعادة مجدٍ طال انتظاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى