رأي

إنهم لايبالون بنا

حضرموت حُرّة/ بقلم: سالم صلاح مدفع


ربما صحيح بأننا في مرحلة متقدمة من حالة اللاوعي المتعايش مع مخاطر الواقع الآني، والذي يتمثل في وجود تراكمات متتابعة ومتتالية منذ العام 2015م.
مرحلة التدخل الخارجي والذي على أثره انهارت كل مقومات الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الشرعية بشكل تدريجي ومتصاعد في ملف الخدمات والتعليم والإقتصاد، في معدلات مرتفعة وسياسة ممنهجة مستهدفة لحياة الناس في هذه الرقعة الجغرافية بسياسة واضحة المعالم.
إننا نسير بخطى غير ثابتة على ارض صلبة تتجاذبها السياسات والمصالح لاطراف خارجية بأدوات محلية تتجه بالشعب الى طريق غير واضح الأفق، ولا يحقق المراد والحياة السوية والهانئة لهذا الشعب المكافح والصابر.
إننا اليوم امام منعطف كبير وسوء إدارة فاضح في ملفات كالكهرباء والتعليم واسعار صرف العملات والتي هي من المعضلات التي تتفاقم يوماً بعد آخر وبشكل متدرج ومتواصل دون أي حلول تذكر.
صحيح نحن اليوم في منتصف العام 2024م، ولكن الأحوال وكأنها عادت بنا الى الوراء أعواماً عديدة لنبحث عن مقومات الحياة بمعالمها الحديثة بعد غيابها الممنهج كلما تقدمت بنا السنين، ولا منادي يلبي او يحرك في المياة الراكدة بعد أن اطلق علينا مناطق محررة !! فهل هي بالفعل محررة من مقومات الحياة فقط ؟! أم في الأمر شيء ما ؟!
إننا في الواقع نمضي بخطوات متعثرة واوقات صعبة للغاية ولا يوجد أفق حتى اليوم يوحي بتغير المعادلة رغم الحديث عن الاقتراب من توقيع اتفاق سلام مع الطرف المنقلب ذات يوم، والجزء المهم من المعادلة السياسية الجديدة وفق معطيات الحاضر.
لهذا كل ما أريد الحديث عنه هو أنهم لا يبالون بنا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى