أحاديث حضرمية .. تركين المراعي
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
في عقدي السبعينيات والثمانينات كانت مراعينا شجراء خضراء قبل أن يدخل بها العقار دائرة الأضواء كما دخلت القواطر عالم البصل … والعوازل عالم الأسماك .. ذلك أن المراعي تعد في الأساس مساحات زراعية ترعى فيها الأنعام تسرح وتمرح .. ثم تدخلت يد الإنسان فعبثت بالمراعي تقطيعا وتركينا وعزومات في المطاعم ولم تجد الأغنام ما يقيم أودها سوى ركن هنا وركن هناك .. وركنها يا مركن وعكها يا معكي .. لكن محمد العجيلي وهو فتى مشقاصي كانت له دراية بلغة الأغنام .. وهل للأغنام لغة .. يقول العجيلي .. بشابشت .. صوت لتوجيه الأغنام نحو المرعى .. وآآب.. حثها على الرعي وقت الضحى .. ياب توه .. حث الراعي أغنامه على أكل المزيد من الكلأ.. عبهع وع حيه .. الاقتراب من مورد الماء .. دريد .. الحث على تناول المزيد من الماء .. دريد وععلن .. عودة الأغنام للشرب مرة ثانيه .. دريد ونشرن .. الإنذار الأخير قبل الانصراف .. عيهيع .. ترك المرعى والمغادرة .. حت حت .. نداء للأغنام لتناول العلف أو الاحتلاب .. بهاع …. لزجر الأغنام .. عؤه .. لتخويف الماشية .. تب تع .. عندما يختلط القطيع مع قطيع آخر .. تحب .. للسير خلف الراعي .. أما اللغة المشتركة بين بني الإنسان والقواطر فهي أش أش .. وتستخدم هذه اللغة لحث القواطر للتوجه لمنفذ الوديعة وهي محملة بالبصل .