رأي

رسالة العهد والوعد

حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي

خطاب مفتوح لكل من:
رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي..
رئيس وأعضاء هئية رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي..
رئيس مجلس الوزراء ووزراء حكومة المناصفة..
لكل مسؤول له علاقة بقضايا المتقاعد المدني الجنوبي ..

قال الشاعر أبا القاسم الشابي:
إذا الشعب يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فــلا بــدّ أن يسـتجيب القــدرْ
ونقول نحن المتقاعدين في الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين بكل فروعها في محافظات الجنوب، ونيابة عن كل المتقاعدين المدنيين الحنوبيين (أحياء وورثة) والمبعدين قسرا من وظائفهم، والمسرحين والمؤجل  تقاعدهم :

نحن المتقاعدين  نريد الحياة
فلابد أن يستجيب لنا القدر
ولا بُـدَّ لِلَّظلم أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للحق أَنْ يَـنْتصر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ يسمع حق الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ المتقاعد المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ
وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر

..
نرفض الاستسلام المذل..
نرفض الخضوع الخانع..
نرفض الصمت المميت..

إرادتنا للحياة من الصعب كبحها وعزيمتنا نستمدها من قوة حقنا المنهوب والمسلوب، نحن لا نطلب إلا أن نعيش في حياتنا الثانية بعد أن انتهت المرحلة الأولى بكرامة، نريد أن نعيش كبشر لا كأنصاف بشر الذي حددتموها في قوانينكم الوضعية التي صاغتها أجساد لم تحرقها أشعة الشمس اللاهبة في الطرقات، ولم تصك مسامعها هدير الألات، و لا ضجيج المكائن، ولم تغرقها أمواج البحر وهي تصارع البقاء لتوفير لقمة العيش.
تحدثنا معكم بالعقل، وكانت الحكمة هدفنا، والمنطق للنقاش معكم سعينا.

فصمتم عن حقنا ..
وتغافلتم عن مطالبنا ..
اعتقادا منكم بأننا هواة نريد أن نحقق مطالب شخصية ٱنية .. صار الغلاء يستوحش فينا ويأكل بكل شراهة حياتنا، وأصبحت معاشاتنا في ظل تعويم العملة والتلاعب بأسعار العملة مجرد ريالات هزيلة كعهودكم ووعودكم لنا .. تتلاشى مجرد إغلاق ملفات العهد والوعد.
معاشات لا تكفي قيمة نهوضنا الصباح لإستلامها ..
غزتنا الأمراض واستوطنت فينا، ظنن منكم بأنها ستهدنا وستهزمنا وسنرضي بما يلقى لنا من بقايا فتات موائدكم ..
وسنبيع من وثقوا فينا، فخاب ظنكم فلسنا مثل البقية ممن يرتضون ببقايا ما تبقى من سمراتكم الليلية.
حقنا لن يضيع ..
حقنا في العيش الكريم ..
حقنا في تعديل معاشاتنا لن نسكت أو نصمت عنها ..
حقنا في التأمين الصحي ..
حقنا في رفع الحد الأدني للمعاش إلى 250ألف ريال في الشهر ..
هذه حقوقنا  ولن نتنازل عنها أو نساوم فيها.
عزيزتي المتقاعدة المدنية الجنوبية..
عزيزي المتقاعد المدني الجنوبي..
اخواتي واخواني المبعدين قسرا نتيجة تدمير وبيع مؤسساتكم ومصانعكم، نستغرب أن يكون من تمت تسوياتهم، فقط تسعة ألف وبعض قليل، فأين اختفت البقية؟؟ ننتظر ممن أطلقوا البيان وتصدروا المشهد التوضيح اكثر.
نحن في الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين ( وصفنا جنوبيين تستفز البعض حتى في بعض الوزارات الخاضعة للانتقالي) نصارع في كل الجبهات هم يزرعون الشوك في طريقنا ونحن ننزع الشوك لنغرس ورود وزهرات الأمل.
نسجنا بل أقمنا اعلاقات متينة، وربطنا خيوط من الصعب تمزيقها .. قضيتنا كانت  لازالت و لن تختفي عن طاولة كل من:


مجلس الرئاسة
مجلس رئاسة المجلس الأنتقالي.
مجلس الوزراء


على طاولة
حقوق الأنسان
الدائرة الأقتصادية
ودائرة منظمة الجمعيات الأهلية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقريبا ستكون على طاولة وزير الشئون الأجتماعية والعمل، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات، لن نٱلوا جهدا في فتح كل الأبواب على مصارعها لنضع قضيتنا الحقوقية على كل الطاولات لتحقيقها.
إن تعاوننا المثمر مع المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني الجنوبي سيلمسه كل متقاعد مدني جنوبي منضويا بالجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين أو مستقلا .. فصوتنا وفعلنا وعملنا للجميع وبالجميع، نحقق المستحيل ولا مستحيل في قاموسنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى