إلى ولاة الأمور فينا ..
أحذروا ثورة الجياع فرمضان يقرع الأبواب
حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام عبده سعيد الصوفي
هناك نوعان من العذاب:
★عذاب القبر وفيه الكثير من الأقاويل.
★عذاب الفقر وفيه يتجسد الفساد واستغلال الحاجة.
هل هناك عذاب للقبر؟ اختلفت الروايات فيه، هناك من يقول نعم وهناك من ينفيه .. إنما هناك عرض لأنواع العذاب التي سنتلقاها يوم عرض الحساب وكل سيذهب حسب عمله في الدنيا.
وهل يوجد عذاب الفقر؟
نعم .. وهذا ما يتهرب من الإجابة عنه شيوخ أو مايطلق عليهم علماء الدين الذين يهربون من عذاب الفقر ليزداد زعيقهم عن عذاب القبر وعن الثعبان الأقرع وووو .. وأن الخروج عن ولي الأمر خروج عن الطاعة، في استغلال وبتر المعنى الحقيقي لطاعة ولي الأمر .. ويحثون الفقراء والمغفلين والمغيبين وعيهم لاستمراء العيش بخط الفقر وليزداد تنابلة البلاط وعلماء دين السلطة والاحزاب في انتفاخ كروشهم، واحمرار وجنتاهم، وانتفاخ محفظاتهم، وارتفاع أرصدة مدخراتهم في البنوك.
ويزداد الفقير فقرا، وينبطح المتقاعد أرضا، ويموت جوعا والموظف يصير شحاتا .
عندما نعرف جميعنا أين نقف وفى أى جانب، وأن لا نكون مطايا لركوب الاخرين على ظهورنا ليزدوا غنى، ونزداد فقرا وجوعا وتشريدا ، وعندما لا نسقط صرعى في أحضان الأوهام .. غدا سيكون أجمل ونحن لانجد قوت يومنا هذا !! أي غد هذا الموهوم ؟؟!! لن يأتي حتى نبعد عن دجل شيوخ السلطة ووعود الأحزاب.
إن امتلكنا قلوبنا وعقولنا وإرادتنا يكتمل إيماننا .. وعندما يكتمل إيماننا يمكننا أن نرفع بأعلى أصواتنا ماقاله وردده الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري:-
((عجبت لمن لا يجد القوت فى بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرًا سيفه))..