من هنا بدأوا ومصيرهم بأيديهم.
حضرموت حُرّة/ بقلم: عبدالكريم خريصان
بعد يقيني الدائم أن الحقوق تنتزع لا توهب وبعد معرفتنا للصوصنا (الحكومة) التي لا تستجيب ولا تجد الحلول إلا عند افتعال المشكلة ، فشعارها الدائم “افتعل المشكلة لنأتيك بالحل”.
تبدأ في هذا الأسبوع شرارة المطالبة بالحقوق المشروعة وبالعيشة الهنيئة الكريمة من قبل آبائنا ومعلمونا وإخوتنا بالطرق المتلاءمة قانونيا وعرفيا وأخلاقيا لتمشي على خطاهم بقية النقابات العمالية ولتدرك الحكومة أنه لن يهدأ لهم بال ولن يتنازلوا عن حقوقهم المسلوبة ومطالبهم المشروعة دام رواتبهم لن تفي بلقمة ليطعموها أولادهم.
هنا معلمو ساحل حضرموت طفح بهم الكيل وضاق عليهم الحال وبلغ الفقر مبلغه فيهم اتجهوا إلى ” الإضراب” ليقولوا لتلك الحكومة المتشرذمة الآكلة لحقوقهم جعل الله أكلكم سماً تبتلعوه مادمنا لا نستطيع إيفاء متطلباتنا اليومية برواتبكم الضئيلة.
ليعلم الجميع آباء وأمهات وإخوت الطلبة أن المعلمون ما تجهوا لهذا الطريق إلا بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجوههم ورأوا أنهم لن يستطيعوا مواصلة هذه المهنة بحرفية وأمانة دام ينتظر هذا المعلم في بيته ذاك الطفل الجائع وتلك البنت المريضة وذاك الطالب ، فكيف سيستطيع المعلم أن يستمر في أداء مهمته دام قلبه وفكره شاغل بتوفير مستلزمات ومتطلبات أهل بيته وراتبه لا يكفي لذلك.
فطلبي الوحيد من النقابة المتصدرة لهذا الحدث أن تستمر وأن لا ترضي بالحلول الترقيعية وأن لا تتنازل للمغريات التي ستلقاها في هذا الطريق فثقوا تماما أننا جميعا معكم وإلى جانبكم آملينا بقية النقابات المشيء على خطاكم ليهتز ذلك العرش الحكومي العظيم وليخاف قليلا ذلك القاعد على الكرسي.
فأسأل الله العظيم أن يوفقكم ويوحد كلمتكم ويجعلكم ثابتين على موقفكم لتنالوا مطالبكم وحقوقكم المشروعة.