رجل الخير السيد محسن المحضار ..
يعمل بصمت وينجز بهدوء
حضرموت حُرّة/ بقلم: الدكتور .عبدالعزيز صالح جابر
هناك أشخاص يعملون بصمت، وينجزون بهدوء، ، هناك أمثلة لمثل هؤلاء ، وهنا في حضرموت نموذجا منها تتمثل في شخص السيد الفاضل رجل الاعمال ورجل الخير السيد /محسن علي المحضار (ابو علي) ، هذا الانسان الخلوق بطبعه ، الذي يعمل لخدمة وطنه وأهله في حضرموت بصمت ، وينجز بتواضع وهدوء، يؤمن بأن الصمت في أعمال الخير والاحسان معناه العمل والإنجاز ، لا تجد أية ضوضاء إعلامية تصدر عنه، وترافق ما يقدمه من خدمات انسانية وأعمال خيرية ، فلا يعمل من أجل تلميع نفسه ، أو إبراز مجد شخصي ، أو منفعة ومصلحة تجارية يحققها.
السيد /محسن المحضار شخصية حضرمية الهوى والهوية ، من الطراز الأول لرجال حضرموت ، من الرجال الاوفياء الذين «يذوبون» ذواتهم وشخوصهم في «حضرموت» ، رجل شهادتي فيه مجروحة جداً، وهو أصلاً لا يحتاج لشهادة شخص يعرفه عن قرب ، لكن شهادات الناس القاصي والداني عنه داخل الوطن وخارجه هي التي تؤكد ما أقوله عنه ، عن رجل الخير والبر والإحسان ، رجل جمع صفات الرقي والتواضع، ودماثة الأخلاق وسرعة الإنجاز، يعمل بصمت ، وينجز دون ضوضاء، ودون سعي وراء الأضواء.
ما دفعني أن أسطر هذه الكلمات في شخص السيد / محسن المحضار / هي مشاركتي في الحفل الخطابي التكريمي الفني البهيج الذي نظمته مدارس حضرموت العالمية التي يرأس مجلس ادارتها واحتضنته قاعة مبنى المدارس بمنطقة امبيخة بفوة مطلع يناير الحالي وكرّمت فيه مدارس حضرموت العالمية طلابها الاوائل والمتفوقين للعام الدراسي الماضي 2022/2023، وكتقليد سنوي لها منذ افتتاحها ، في تواصل لمسيرة النجاح لمدارس حضرموت العالمية وهي مدارس عالمية غير حكومية (هي أول مدرسة في حضرموت واليمن بنظام التعليم العالمي البريطاني) وهي تقوم بتقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية بالاعتماد على نظام مؤسسات علمية معترف بها دوليًا تقدم مناهج الشهادة العالمية للتعليم البريطاني (IGCSE) ،وتأسست في مدينة المكلا /محافظة حضرموت في الثاني من سبتمبر لعام2014م وهي مستمرة في التقدم والعطاء والجودة ،وبدعم وتمويل ورعاية واهتمام منه شخصيا ، بعيدا عن مفهوم الربح والخسارة ، لكن ما يهمه هي المخرجات والتي تفتقدها حضرموت من السابق في احتضان مثل هذه المؤسسات التعليمية الدولية.
لن أزيد هنا إلا أنني أقول لمثل هذا الرجل الذي عمل وأنجز وحرص على ضمان استمرار هذه المدارس وهذا الصرح التعليمي المميز بصمت وهدوء إلا شكرا بحجم ذلك العمل ، ولله درّ هذه النماذج المشرفة من الرجال الاخيار ، رجال تفخر بهم حضرموت خاصة واليمن عامة ، وترفع لهم القبعه لما قدموه ويقدموه من خدمات انسانية وعامة تفيد الناس، وهي دعوة لرجال المال والاعمال الحضارم أن يحذوا حذوه في إقامة مثل هذه المؤسسات التعليمية العالمية المعتمدة دوليا وجلب خبرات أجنبية لها ادارة واشرافا وتدريسا سواء التعليم العام أو الجامعي فحضرموت بحاجة لها للمساهمة في تنمية مستدامة وعودة لريادة حضرموت الحضارة والتاريخ.