حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
يسألك رب الباص حين يلتحق ابنك بالروضة .. أول سؤال هل لولدك موقف؟؟ .. فتقول لا .. فيقول حتى من درع الوطن .. لهذا فمواقف أرباب الباصات كثيرة ومتعددة بما فيها موقف الجامعة العربية للسيارات من حرب غزة ولعل النساء هن الأوفر حظا في إطلاق أسماء المواقف في الواجبات والأعراس لأنهن كثيرات التنقل .. وللمواقف مواقف ففي السبعينيات هل لك موقف من الثورة والثورة المضادة وفي مسرحيات عادل إمام حدد موقفك يا أبيض يا أسود أنا سعر البصل ما بحبوهوش .. والرجال مواقف وتتجلى أعظم المواقف مع امرأته أثناء مرضها لا سمح الله ما هو يشلها لحم ويزقل بها عظم .. غير أن ثمة إشكاليات تحدث لدى أصحاب الفرزة فحين تصف لهم رجلا يتصف بالشهامة والمروءة فتقول لهم هذا الرجل له موقف فيبادرونك بالقول في يات مكان .. قال ابن خلكان عمل رجل في معرض سيارات فكلما رام زبون أن يشتري سيارة قال له البائع قبل ما تشتري السيارة هل لديك موقف توقف سيارتك فيه فيقول له المشتري وأنت ويش دخلك بالموقف فيقول البائع ضروري يكون لك موقف .. فتقدم الزبائن بشكوى الى صاحب المعرض وبعد مشاورات مع المقاول حول إرساء المناقصة وفي يات مطعم العزومة اتضح أن البائع المسكين درس في اليابان وهناك أجروا له غسيل مخ أنه أي واحد يريد أن يشتري سيارة في اليابان عليه أولا أن يحدد موقفه.
نحن بحاجة إلى موقف ناصر بن عوشان في مأرب.
