حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي
..هل بالإمكان إذا اُعطيت فرصة ثانية لحكومة معين ووزرائه بنفس التشكيلة والوجوه والمناصب أن يعتدلوا ويستقيموا ويعيدوا الحقوق ويرفعون المظالم؟؟ مع علمنا كما قالت الأمثال أن ذيل الكلب عمره مايعتدل .. ومع إعتذارنا للكلاب الأكثر وفاءً من تشكيلة هذه الحكومة (حكومة المناصفة) ومع اعتذارنا الشديد لذاك الشاب الوزير الذي وقع في هذه التشكيلة من الوزراء الفاسدين المناطقيين والقابهم التي يحملونها فطز فيهم وبألقابهم.
رغم ما يتميز به ذيل الكلب بكونه “معكوف” كثير الحركة والتلاعب.. وبغض النظر عن الإيحاءات التي يقصدها هذا الحيوان من خلال “ذيله” والتي يفسرها البياطرة على أنها لغة تعبيرية لها مقاصد وغايات إلا أن “ذيل الكلب عمره ما ينعدل” ذلك عيبا كبيرا ينتقص من “الكلب”.. وإسقاط هذه الصفة على بعض البشر الذين يصرون على الخطأ رغم وعودهم بعد العودة إليه.. فالطبع يغلب التطبع والطبع غالب..
فكم من وعود وكم من عهود أطلقها رئيس الوزراء معين عبدالملك .. وكم من تصريحات أطلقتها حناجر جوقته من وزرائه (النصف كم) بتصحيح المسار وتعديل الحياة.
ففي كل تصريح تزداد نيران الجحيم
وفي كل وعد وعهد تستعر النيران وتشب فينا .. وترتفع أسهم الفساد .. ويستشرى فترفع معدلات الغلأء ..وتزداد البطالة ويعلو البلاطجة سموا .. ويزداد تصنيف المناطقية ..
وترتفع نسب الإرهاب.. وتنتشر المخدرات بين شبابنا العاطل .. ويزداد عدد الباحثين عن لقمة تسد رمقهم في حاويات القمامة وأكياسها .. ويموت الأطفال تحت أكياس القمامة إختناقا أو سقوط الحاويات عليهم .. نسب الشحاتين والمشردين في كل تصريح وعهد يصدر منكم ترتقع معدلاتهم..
بحثنا عن منجز واحد لنحاول أن نبيض به صفحاتكم فلم نجد غير سواد يغطي سنوات إدارتكم للوزارات والمؤسسات التي تحت سلطتكم.
لا نستطيع أن نعفوا عنكم ولا نسامحكم ولا أن نغفر لكم .. أنتم أشر من حكم وتسلط على رقاب الشعب.
لا نطالب بتغيركم ولا بإستبدالكم بل بطردكم شر طرده .. وأي محاولة لتكرار تدويركم من خلال لعبة الكراسي فهو الفشل والفساد والمناطقية والتخلف بكل تجلياته.
مطلب طردكم هو مطلب شعبي وليس فردي .
