حضرموت… طباع واخلاق عالية عابرة للحدود
حضرموت حُرّة/ بقلم: الشيخ صالح باتيس النعماني.
الحضرمي شخصية مجتمعية عالمية -على مستوى العالم- وله وجود في بقاع الأرض وقاراتها المختلفة.. نعم الحضرمي عنده إرث وذخيرة ثقافيه وتجارية وعقل وحكمة.
وللحضرمي أيضا تواجد سياسي ومشاركات في السلطات العليا في كافة أنحاء العالم، و للحضرمي تميز متفرد في الأخلاق الحسنة والنهج السلمي والتأقلم والتعايش والتجانس مع كافة مجتمعات العالم وخاصة العربية والإسلامية وتحديدا شرق اسيا وشرق أفريقيا.
وهناك للحضرمي صفات وخصائص وأخلاق عالية، موسومة به أينما حل أو ارتحل وارتبطت بهويته وسمعته وأبرزها:
الأمانة والوفاء بالعهد والذمة ورضاء الله ورضاء الوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين، وهي صفات حميدة جذبت إليهم كل من عاشروه عربا وأعاجم.
وللحضرمي ذكاء متقد وكأنه ذكاء صناعي، فهو يتكيّف ويتقن المهنة والصنعة بسرعة كبيرة، وبإمكانيات بسيطة ، ويتفوق فيها على منافسيه في وقت قياسي قصير، وكأنه قد مارسها من سنوات عديدة، وهذه صفات جينية خاصة بالحضرمي، وكأن له مخا نظيفا خاصا به ،أهّله للنبوغ والتميّز على المستوى التجاري والثقافي والفني والعلمي والسياسي، وبرزت منهم أسماء لامعة على مستوى العرب والعجم، كابن محفوظ وبقشان والمحضار وباكثير وبلفقيه وغيرهم بالمئات، لايتسع المجال لذكرهم.
والحضرمي متعايش في تجانس ووئام مع أشقائه في المملكة العربية السعودية، فقد عاشوا منذ الأجداد وحتى الأحفاد ولمئات. السنين ،وكان السعودي شقيقا للحضرمي في مجتمع واحد، وظل الحضرمي محبا للملكة العربية السعودية أرضا وانسانا و ملكا وولي عهد وحكومة وشعبا .. شكّل النسيج المجتمعي السعودي والحضرمي مع غيره عن الجنسيات والبلدان الاخرى طبائع وسوالف وأعراف متقاربة جدا ، بل شبه واحدة على مستوى الشعبين السعودي والحضرمي .
حفظ الله الجميع السعودي والحضرمي، ومتّعهم بموفور الصحة و العافية والخير والأمان ،و تمنياتنا لحضرموت، مثلما هو بالمملكة من خير وفضل أمان واستقرار وحياة سعيدة وكرامة وحكم رشيد.
افتخر أني حضرمي بسيادة كبيرة وحضور عالمي!!!
نعم كل الحب والعشق والانتماء لحضرموت الأم وللسعودية الشقيقة.