هل من رشيد؟!!
حضرموت حُرّة/ بقلم: علي عمر الغرابي
إن ما يحصل في حضرموت في عصرنا المؤلم أشياء غريبة لم نعرفها أو نسمع بها عبر العصور التاريخية قديمها وحديثها، وأخص بالذكر كل شيء عندنا مكون من اثنين -في حضرموت- هناك حضرموتين حضرموت، الساحل وحضرموت الداخل .. وهبتين الأولى والثانية .. وجامعين .. وحلفين .. ومجلسين (المجلس الانتقالي ومجلس حضرموت) والمنطقة العسكرية الاولى ولواء بارشيد .
وكل قبيلة لها مقدمين والشعب الحضرمي انقسم قسمين الإنتقالي وتوابعه، وقسم الثاني إلى المجلس الوطني الحضرمي وتوابعه.
حتى المتدينين انقسموا إلى قسمين .. قسم لاتهمهم الأمور السياسية وبعيدين عنها، والقسم الآخر همهم سد حاجاتهم الضرورية المادية والمعيشية وهم تحت خط الفقر المدقع، ونحن في حضرموت كمجتع وشعب أداة رخيصة نستمع ونطيع طاعة عمياء كل مانتلقاه ويُملى علينا بالإضافة إلى أننا نعاني من بعض السياسين و إداريين وقيادات الاجتماعية غير مؤهلين أن يسيرو أمور محافظتهم،
ومما لاشك فيه أن الحضارم غير قادرين أن يخرجوا من المأزق لأن هناك عوامل خارجية وداخلية هي التي تتحكم فيهم وتسيرهم.
لقد عجز القادة الحضارم أن يسيّروا دفة قيادة المجتمع الحضرمي وإلى هذة اللحظة التاريخية نحن في الضياع والضعف والمسكنة ولا نستطيع أن نوحّد أنفسنا ولا كلمتنا.. والا مواقفنا أمام الأخطار التي تحدق بنا من الخصوم المتربصين لنا .. مع العلم أننا نمتلك الثروات النفطية والسمكية والزراعية والموانئ والمنافذ والإنسان المتعلم، ولكن نفتقد للجرأة والشجاعة، ولم نستطع أن نصنع القرار والإرادة، ولم نمتلك شخصية قوية تتوفر فيها قوة الزعامة والعزم.
في حضرموت كوادر ولكنها سلبية ومسلوبة الارادة تبوأت مناصب عليا في حضرموت في هرم قيادة المحافظة، كمحافظين لم يستطيعو أن يعملوا للمحافظة شيء منذ الإشتراكي والوحدة كلهم لم يعملوا شي لحضرموت وهم حضارم بل عندما وصلوا للسلطة زادت أزمات حضرموت وفي الحقبة نفسها قد كانوا كثير وزراء من الحضارم لم يقدموا لحضرموت شيء بينما الوزراء من المحافظات الأخرى يعملون لمحافظاتهم أشياء كثيرة .. نحن الحضارم نضر أنفسنا بأنفسنا مشهورين بالحسد والخوف والأنانية، والذي أصابنا من أنفسنا وشر أعمالنا .. اشتهرنا بأننا نتصارع مع بعضنا البعض ونعطي فرصة للآخرين أن يتصرفوا فيننا وسنظل خاضعيين وخانعين للغير.
إذا أردنا أن ان نسموا عن جراحنا علينا أن نعمل على تصحيح الوضع .. يجب أن تكون لنا نخبة حضرمية من كوادر نزيهة ووطنية متخصصة في شتى المجالات و لها صلاحيات عامة لانتشال حضرموت من وضعها المزري ترافقها حركة فكرية وتنويرية مخلصة لحضرموت وبعدها حتما سنكون في الموقع الريادي لحضرموت .. هل من رشيد يعي ذلك؟!!!