رأي

هل تستعيد حضرموت شموخها وعزتها وحقوقها ؟؟؟بعد ما أصابها من انتكاسة خلال العام الماضي

حضرموت حُرّة/ بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري.

أخيرا سمعنا الصوت الجمعي لمؤتمر حضرموت الجامع، المعبر عن تطلعات وطموحات الشعب الحضرمي ، في استقلال قراره السياسي وسيادته على ارضه وثرواته ونديته لصنعاء ولعدن، ورفض تبعيتهما. ورفض كل التهميش والالغاء لحضرموت ولنهب الثروات من منظومة الحكم الفاسدة المركبة من تحالف تعز_ الضالع واتباعهم المتمصلحين.
يأتي هذا التحرك من الجامع ورئيسه بن حبريش بعد ان بلغ السيل الزبى، واصبحت حضرموت مطحونة بالجوع والغلاء وانقطاعات الكهرباء والتعليم والمرتبات وسقوط العملة، والتهميش من منظومة الفساد الحاكمة  وعدم التمثيل العادل لحضرموت في منظومة وقيادات السلطة المركزبة وكان حضرموت صفر على الشمال.
لقد شكل ببان الجامع هذا اليوم في أعقاب اللقاء بقيادات وممثلي القوى والنخب والمكونات السياسية والمدنية والقبلية والمجتمعية، بداية انطلاقة جديدة للشعب الحضرمي بعد فترة الجمود والتمزق، التي عاشتها حضرموت لأكثر من عام بعد فشل تأسيس مجلس حضرموت الوطني.
ومايثلج الصدر ويبشر بالخير هو اقتناع الجميع بضرورة توحد حضرموت سلطة ومكونات لانتزاع حقوق حضرموت ومطالبها المشروعة ، وتجاوز ازماتها المفتعلة بفعل ممارسات منظومة الحكم الفاسدة رئاسة ومجلس وزراء، وبسكوت وتاييد مبطن و متعمد من التحالف والرباعية ، المشرفين على تنفيذ البند السابع، الذي اوصلنا الحضيض وتسبب في كل هذه الازمات وحالة الموت السريري التي نعيشها في المناطق المحررة.
نعتبرها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، لتوحيد الجهود وتلاحم كل المكونات والنخب الحضرمية المستقلة والسلطة المحلية بقيادة المحافظ وممثلي حضرموت في الرئاسة ومجلس الوزراء والنواب والشورى والتشاور، كما أشار لها البيان، شريطة تحديد خارطة طريق واضحة وكيفية حشد الناس والنخب حولها وتنفيذها على الواقع بصورة مزمنة.وتجاوز العموميات.
واظن الجامع يمتلك خبرة حقيقية في هذا الجانب من خلال تجربة حركة التصعيد العارمة، التي جرت قبل سنوات وفرضت نفسها على المركز والاقليم ، لولا انها انتكست بسبب انتهازية المحافظ السابق، وقبوله بأبسط المكاسب.
نتمنى أن يتم التحضير الجيد لهكذا تحرك ليصبح تحركا جماهيريا عارما، موجه ضد فساد المركز وتهميشه لحضرموت، والابتعاد عن أية خلافات داخلية مع السلطة. فصراع حضرموت الرئيسي هو مع المركز ، ويجب السيطرة على كل الاقتصاد والثروات الحضرمية من خلال الإدارة الذاتية وتسخيرها أولا لخدمة حضرموت وتحقيق خدماتها ، ونرى ان يكون هناك تنسيق كامل بين السلطة والمكونات وتحديد قيادات مستقلة لهذا الحراك ومدعومة منهما،  وتحديد دقيق لاجندة وأهداف هذا التصعيد بصورة استراتيجية وبرنامج تنفيذي مزمن.
فإلى العمل والكفاح ياحضرموت العز والشموخ!!! ولانامت أعين الجبناء والخونة !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى