في صبيحة ذكرى 13يناير .. بن بريك يدلي بتصريحات ناريّة
حضرموت حُرّة/ متابعات
كتب اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي، محافظ محافظة حضرموت الأسبق من على صفحته على الفيس بوك خطابا هو الأول منذ مغادرته العاصمة عدن.
ويأتي الخطاب مع ذكرى 13يناير (يوم التصالح والتسامح)، وتطرق بن بريك في سياق حديثه إلى عدد من القضايا الحاضرة والمهمة على الساحة السياسية، داعيا القيادة إلى تدارك الشعب ومعاناته قبل فوات الأوان، قائلا: ((يجب أن نعي أن شعباً مثل الشعب الجنوبي، عظيم الصبر وعظيم الإدراك، يجب المحافظة عليه، قبل أن ينفذ صبره ويتحول إلى نقمة عظيمة على من استهان به))
وأبدى بن بريك سخطه عن الأداء السياسي والإخفاقات السياسية المتكررة التي رافقت التجربة والمناورة السياسية للقيادات الجنوبية ما نصه: (( لا بد لنا من الاعتراف أن القيادة السياسية الجنوبية قد صاحبتها بعض الإخفاقات التي أُرجعها إلى التجربة السياسية القليلة، ولا ننسى الإرث الكبير لثقافة الفساد التي صاحبت جيل جنوبي كامل، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الفردية))
وحدد اللواء عددا من المنطلقات لتعديل بعض المفاهيم التي يجب أن ترسخ في الوعي الجمعي لدى أبناء الجنوب ومن أبرز ما جاء فيها:
1. برغم أهمية مبدأ التسامح بين الناس إلا أن الأهمية الكبرى تكمن في مبدأ التصالح، الذي يعد الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات، ولكن لا بد من الاستعداد الحقيقي لتقديم التنازلات من الجميع للجميع بدون استثناء.
2. ترسيخ مبدأ الشفافية في كل الإدارات والدوائر الحكومية والتنظيمية، وتقليص الفوارق المادية والمعنوية بين القيادات والمواطنين، لتمكين الشعور بالتصالح بين كافة شرائح المجتمع.
3. ضرورة تبني خطاب إعلامي واقعي يلامس قضايا الوطن والمواطنين لتعزيز وحدة النسيج الجنوبي يؤسس للعدالة الاجتماعية والتلاحم الجنوبي.
الجدير ذكره أن اللواء بن بريك يحظى بقبول شعبي واسع الذين اعتادوا منه الخروج عن المألوف في عالم السياسة، وكان اللواء بن بريك قد خسر منصبه محافظ محافظة حضرموت بسبب مواقفه الرافضة لإستنزاف ثروات حضرموت ودعوته العلنية فيما بات يُعرف (اغلاق البزبوز).
اللواء بن بريك غادر العاصمة عدن وتغيب عن حضور اجتماع مجلس العموم وهو ما وضع عدد من التساؤلات في مواقع التواصل من قبل عدد واسع من المغردين والكتّاب.