فضيحة القرن.. الكشف عن أسماء شخصيات بارزة مرتبطة بـ “وثائق إبستين الجنسية” مع تورط الموساد والمخابرات الأمريكية
حضرموت حُرّة/ متابعات
كشفت الوثائق في ما بات يعرف بأكبر فضيحة جنسية، أسماء عدة شخصيات بارزة من بينهم ساسة ومشاهير ربطتهم علاقة بالملياردير الراحل جيفري إبستين.
ويُزعم أن أكثر من 200 اسم مدرج في هذه القائمة، مع 20 شخصية بارزة، منهم مدير المخابرات المركزية الأمريكية وقيادات كبرى في الموساد الإسرائيلي، الذين استغلوا فضائح إبستين من أجل ابتزاز ساسة ومشاهير وأعضاء في عائلات ملكية في العالم، كما تكشف بعض التقارير أن إبستين كان عميلا للموساد الإسرائيلي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة منشورات تتكهن بأن الوثائق ترقى إلى قائمة من الرجال الأغنياء والأقوياء الذين كانوا “عملاء” أو “متآمرين” لإبستين.
أسماء بارزة
وحسب تقرير نشره موقع “جلوبال فيلج سبيس” الدولي، فإنه من بين الأسماء البارزة المتورطة في القضية مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، ومستشارة البيت الأبيض السابقة كاثرين روملر، والرأسمالي المغامر ريد هوفمان، ورئيس جامعة هارفارد السابق لورانس سامرز.
وتشمل القائمة أيضًا وودي آلن، وبيل جيتس، ورئيس الوزراء النرويجي السابق ثوربيورن ياجلاند، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، ورئيس باركليز السابق جيس ستالي.
ووردت إشارات إلى صداقة إبستين السابقة مع بيل كلينتون، الذي لم يُتهم بارتكاب مخالفات، والأمير البريطاني أندرو، الذي قام في السابق بتسوية دعوى قضائية تتهمه بممارسة الجنس مع فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً سافرت مع إبستين.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن تكشف وثائق المحكمة، وهي جزء من دعوى التشهير التي تمت تسويتها في عام 2017، عن أكثر من 150 اسمًا مرتبطًا بإبستين، الذي توفي منتحرًا في أحد السجون الأمريكية عام 2019 أثناء انتظار المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس، حيث اتهمت الدعوى التي رفعتها جيوفري “ماكسويل” بتسهيل الاعتداء الجنسي عليها على يد إبستين وشخصيات قوية أخرى.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يؤدي الكشف عن الأسماء إلى تجديد الاهتمام بعملية الاتجار بالجنس التي قام بها إبستين، والتي كانت موضوعًا لعناوين الصحف الدولية لسنوات، وقد تشمل القائمة ضحايا إبستين الذين تم نقلهم إلى مواقع مختلفة، بما في ذلك قصر في نيويورك، وفيلا بالم بيتش، وجزيرة خاصة في جزر فيرجن الأمريكية، ومزرعة خارج سانتا في.
عقدين من القصص والأفلام
وتتكون الوثائق إلى حد كبير من مواد عامة تم الكشف عنها خلال ما يقرب من عقدين من القصص الصحفية والأفلام الوثائقية التلفزيونية والمقابلات والقضايا القانونية والكتب حول فضيحة إبستين.
ومع ذلك، فإن السجلات، بما في ذلك نصوص المقابلات مع بعض ضحايا إبستين وتقارير الشرطة القديمة، تحتوي على تذكيرات بأن المليونير أحاط نفسه بشخصيات مشهورة وقوية، بما في ذلك ممن اتُهموا أيضاً بسوء السلوك.
وتتعلق الوثائق التي تم الكشف عنها بدعوى قضائية رفعتها في العام 2015 إحدى ضحايا إبستين، فيرجينيا جيوفري. وهي واحدة من عشرات النساء اللاتي رفعن دعوى قضائية ضد إبستين بتهمة الاعتداء عليهن في مساكنه في نيويورك وفي جزر وأماكن أخرى.
وكانت هذه الدعوى مرفوعة ضد غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة التي تقضي الآن عقوبة السجن لمدة 20 عاماً لمساعدتها في تجنيد ضحاياه وإساءة معاملتهم.
وتمت تسوية دعوى جوفري في العام 2017، لكن المحكمة أبقت على بعض الوثائق مخفية أو مختومة بسبب مخاوف بشأن حقوق الخصوصية لضحايا إبستين وغيرهم ممن ظهرت أسماؤهم خلال المعركة القانونية. ومن المقرر أن يتم نشر المزيد من الوثائق في الأيام المقبلة.
جاسوس الموساد
ويزعم الجاسوس الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي، في كتابه القادم “إبستين: رجال أموات لا يروون حكايات”، أن إبستين وماكسويل كانا جاسوسين إسرائيليين، ويزعم بن ميناشي أنهما أدارا عملية “فخ العسل”، حيث قدما فتيات صغيرات للسياسيين لممارسة الجنس ثم استخدما هذه الحوادث لابتزازهم لصالح المخابرات الإسرائيلية.