رأي

شبام ..التجارة والمعرض

حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع

ربما فتحت ندوة شبام في عصرها التجاري التي ينظمها مركز حضرموت للدراسات التاريخية والنشر بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية بحضرموت ساحلا وواد شهية العاملين عليها أو الحاضرين لها بإقامة معارض تجارية أو احتفالات كرنفالية في قادم الندوات وورش العمل التي سينظمها المركز لاحقا إن شاء الله لأن الهدف في الأساس خلق مواءمة بين الجانب العلمي والجانب التجاري والشعبي وللذين لا يستهويهم البحث العلمي من غمار الناس سيديرون أعناقهم شطر الشراء والبيع كذلك هواة البحث والمطالعة والدرس سيتجهون دون ريب شطر قاعات الدرس والإطلاع والإفادة والاستفادة .. هنا يكون مزج بين ما هو شعبي وبين ما هو رسمي لأن الشعبية والرسمية قد تلازمت منذ أزمان في أسماء بعض الجمهوريات الديمقراطية الشعبية فالمواطن يستعصي عليه فهم الديمقراطية لكن الشعبية قربية المنال للحافظة والذاكرة .. لهذا فإن ثمة أكثر من جهد قد بذله مركز حضرموت للدراسات التاريخية في عقد العديد من الندوات وورش العمل ولا ريب أن الفعاليات الشعبية لم تك غائبة عن أذهان القائمين على المركز فلربما فتحت ندوة تجارة شبام المنعقدة بذات المدينة صباح وعصر ال 25 من شباط 2024 بأن تحتل التجارة الشعبية في المعارض القادمة كما أشرنا الأولوية في مهام المركز لأنها ستجتذب السواح والأطفال إن وجدوا متسعا لأراجيحهم  الكهربائية ثم وهذا هو الأهم إيصال فكرتي كمركز أبحاث إلى المتسوق أيا كان مستواه الثقافي .. لهذا فقد خلقت العديد من الدول مهرجانات سياحية من العدم وليس بالضروره أن تكون لتلك الدول مقومات تاريخية أو أثرية بل سحائب ماطرة .. لكن بندوة تصحبها أرجوحة طفل وبسطة بائع وأوراق بحث .. بالطبع ستحصل تلك الندوة وتلك البسطة على ما يقيم أودها صحيح أن المال والفكر لا يجتمعان لأن الفقر والطفش والحوش يولد الإبداع لكن جل المبدعين في كل الدنيا فقراء فقد مات دافنشي وما معه حتى حق العشاء وهو الذي رسم الموناليزا التي حيرت ألباب التشكيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى