“رباط الجندي: أهمية الصمود والتفاني في حماية الوطن والمجتمع”
حضرموت حُرّة – خاص
يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200]
وعَنْ فضَالةَ بن عُبيد، ، أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَملِهِ إلاَّ المُرابِطَ فِي سَبيلِ اللَّهِ، فَإنَّهُ يُنَمَّي لهُ عَمَلُهُ إِلَى يوْمِ القِيامَةِ، ويُؤمَّنُ من فِتْنةِ القَبرِ رواه أَبُو داودَ والترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وَعنْ عُثْمَانَ، ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقُولُ: رباطُ يَوْمٍ فِي سبيلِ اللَّه خَيْرٌ مِنْ ألْفِ يَوْمٍ فِيمَا سواهُ مِنَ المَنازلِ. رواهُ الترمذيُّ وقالَ: حديثٌ حسن صَحيحٌ.
ان رباط الجنود في رمضان يعتبر من الأمور المهمة جداً، فهم يكونون في أوقات الصوم و الصلاة، ويلتزمون بأخلاق الإسلام و النظام العسكري، يعتبر الجنود في هذا الشهر الفضيل جزء من الجهود العسكرية المبذولة للحفاظ على الأمان والاستقرار في البلاد
إن رباط الجنود في شهر رمضان يعزز التضامن والتعاون بينهم، مما يعكس الروح العسكرية القوية. كما يشجعهم على التضحية وتقديم الفداء من أجل الواجب والوطن،من خلال رباطهم وتضحياتهم في شهر رمضان، يظهر الجنود إخلاصهم وتفانيهم في خدمة وحماية الوطن والمجتمع. يقدمون التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، ويبذلون جهودا استثنائية في ظروف تعتبر تحدٍا خاصا في هذا الشهر المبارك.
تظهر تضحيات الجنود في رمضان الروح القتالية العالية والإخلاص للواجب، حيث يواجهون تحديات إضافية مرتبطة بالصوم ، يتحملون المسؤولية بصدر رحب ويظلون ملتزمين بتنفيذ مهامهم بكل دقة واحترافية، ويعبر الجنود في رمضان عن تضحياتهم لخدمة الوطن والمجتمع، وعن تضحياتهم اليومية، سواء كان ذلك من خلال حماية الحدود، إنقاذ الأرواح، أو مساعدة المحتاجين وإن تفانيهم وبذلهم لا يقدر بثمن، ويعكسون بذلك القيم النبيلة والأخلاق العسكرية الرفيعة التي يتمتعون بها ،من خلال دورهم الحيوي وسهرهم على حماية الأمن والاستقرار لا يمكن إلا أن يحظى بكل التقدير والامتنان من الجميع. إنهم الحواجز الأولى التي تحمي الوطن وتضمن سلامة المواطنين، وإن تفانيهم في أداء واجبهم يعكس الشجاعة والتضحية التي يمثلونها
فعلى الرغم من التحديات والظروف الصعبة التي قد يواجهونها، يظل الجنود مثالاً رائعاً للتفاني والإخلاص لقضية الدفاع عن الوطن،يستحقون كل تقدير واحترام لتفانيهم الكبير وتضحياتهم الجليلة في سبيل رفعة الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته.
إنهم رموز الوطنية والشجاعة، والأبطال الذين يضحون من أجل الحفاظ على الأرض والعرض، وعلى قيم الشرف والعزة. لن يكونوا نسيانًا، بل ستظل تضحياتهم خالدة في ذاكرة الوطن وتاريخه، محفورة بأحرف من ذهب كدليل على بطولتهم وإخلاصهم.
سائلين الله أن يحفظ الجنود ويحميهم، وأن يوفقهم ويسددهم في كل خطوة يخطونها إنهم يستحقون كل الدعم ويستحقون كل التقدير والاحترام على تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الوطن ونسأل الله أن يجزي الجنود ويكافئهم على تضحياتهم في شهر رمضان وفي جميع الأوقات، وأن يحفظهم ويحميهم ويعينهم على أداء واجباتهم بكل شرف واستقامة .
من المركز الاعلامي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية