رأي

جوانب من عظمة “طوفان الاقصى”

حضرموت حُرّة/ بقلم: الأستاذ عمر عوض باني

ما أعظمه من حدث! وما أعظمها من ملحمة هذه التي تجري على أرض غزة ومن صور عظمتها:
أولا: أنها محت من الأذهان الصورة الأسطورية التي ارتسمت لليهود من خلال هزائمنا من أنها قوة لاتقهر ٠
ثانيا: ماتردد في إعلامهم وعلى لسان بعض رؤوسهم أن ماحدث ويحدث يهدد وجودههم٠
ثالثا: صورة الرباط العظيم والصبر على البلاء التي تجسد لدى شعب غزة العظيم رغم بشاعة الإجرام اليهودي هذا الصبر العظيم الذي اعترف به بعض مفكريهم وصورة التلاحم العظيم مع مجاهديهم, وكونه لم يحدث التنافر ببن المقاومة وشعب غزة والذي راهن عليه اليهود وحلفاؤهم بل وبعض التطبيعيين من العرب و أنه كلما زاد التنكيل كلما ضاق الناس من عمل المجاهدين وتخلوا عنهم، والذي حدث أنه كلما زاد اليهود تنكيلا كلما زاد أهلنا في غزة التحاما٠
أمر واحد وددت الوقوف عنده لخطورته وهو ماورد في الاعلام عن هذا الإجرام من أنه رغم بشاعته إنما هو دفاع عن النفس كون حماس هي التي بدأت، وهذا الكلام المغالط إن ورد في اعلام من تبنوا اسرائيل كبريطانيا ومن رعوها كأمريكا لتبرير الإجرام لاعجب لكن أن يرد على لسان بعض المتخاذلين من أمتنا لتجريم حماس هو الخطر لا لكونه مستغربا فهم لايرجى منهم خير وقد طبعوا وهم يعتبرون حماس شوكة في حلوقهم كما في حلوق اليهود، إنما الخطورة أن تعتقد ذلك الأجيال الجديدة النقية فيسدل عن أذهانها تاريخ من الإجرام اليهودي على أهل فلسطين وعن أمتنا خلال مائة عام من سلب أرض وإزهاق أنفس وتخريب وتنكيل في الأهل والولد٠
فما أحوجنا أن يكون ذلك التاريخ ماثلا في أذهانهم بدءا من مؤتمر اليهود في بال١٨٩٧م وإعلانهم عن الترتيب لقيام كيانهم الشيطاني مرورا بقيام كيانهم في ١٩٤٨م، وحربه في عام ١٩٦٧م، وماتخلله ذلك التاريخ من صور الإجرام والتنكيل وسلب الارض٠
لو ظل ذلك حيا في أذهان أبنائنا لأدركوا أنما يقوم به أهل فلسطين في كل وقت وحين وبأي وسيلة هو الدفاع الحقيقي عن النفس سعيا لاسترداد الأرض وصون المقدسات والثأر للأهل والولد٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى