حضرموت اليوم

بيان هام صادر عن الوقفة الاحتجاجية لمعلمي  ساحل حضرموت

حضرموت حُرّة  – خاص



أصدر معلمي حضرموت بيانا للوقفة الاحتجاجية التي نظمت ظهر اليوم الثلاثاء بمديريات حضرموت الساحل.


وتلقت صحيفة “حضرموت حُرّة ” نسخة من البيان  ،  حيث جاء في البيان الآتي.

نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه الكريم : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ، والقائل سبحانه وتعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) .. والصلاة والسلام على معلم الناس الخير مصباح الهدى بعد الضلال ؛ وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد ..
أيها الإخوة الكرام والأخوات الكريمات الحاضرون جميعاً كلاً بصفته ومقامه .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ، فهذا بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثانية لمعلمي حضرموت في مديريات ساحل حضرموت كافة ، للمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي كفلها لهم القانون والدستور .

أننا في هذا اليوم الثلاثاء الموافق للثاني من أبريل 2024م ، الذي تداعى فيه المعلمون والمعلمات الثابتون والمتعاقدون على حد سواء ؛ يدان في جسد واحد لا تفرقهم المسميات المرفوضة المهينة ( ثابت ومتعاقد )، تداعوا للمشاركة في هذه الوقفة للمطالبة بحقوقهم الموضحة في البيان رقم واحد الصادر عن لجنة معلمي حضرموت اللجنة الممثلة لهم والمنتخبة منهم في مديريات ساحل حضرموت كافة ، والتي احتشدوا من أجلها اليوم غير آبهين ولا مبالين بحرارة الشمس المحرقة بعد تعرضهم للمذلة مرات ومرات ويوماً بعد آخر ، تجمعوا للتأكيد عبر بيانهم هذا على الآتي :
1- تأكيد ما جاء في تفاصيل البيان الأول للجنة الصادر يوم الثاني والعشرين من فبراير ، وبيان الوقفة الاحتجاجية الأولى الصادر يوم التاسع من مارس 2024 ، وما فيه من مطالب حقوقية لا مجال للتراجع عنها أو التنازل عن شيء منها مهما كلفهم من تضحيات .

2- إننا ندعو في بياننا هذا الإخوة والأخوات مديري ومديرات المدارس والمنتمين للمناطق التوجيهية ، والمعلمين والمعلمات الذين لم ينضموا إلى قافلة المطالبة بالحقوق ، إلى المضي قدماً والإعلان بكل شجاعة ونزع حاجز الخوف والضبابية في هذه المواقف ، يجب أن يعلنوها صراحة أننا إخوة وأخوات نركب ونقود معاً سفينة واحدة إذا خرقها بعضنا هلكنا جميعاً ، وإن أخذنا على أيدي بعضنا نجونا جميعاً ، في ظل مراهنات خطيرة ومظاهرَ من التعنت واللا مبالاة لواقعنا بشقيه المعيشي والمهني ، نراه بأم أعيننا في صور لا تخطر على البال لعل آخر وليس بالأخير إهانة المعلمين من ذوي التعاقد بإجبارهم على استلام رواتبهم المتأخرِ صرفُها بورقة تعهد والتزام غير رسمية بإجبار وإكراه للتنازل عن المطالبة بالحقوق ، ونأسف أن يكون هذا التصرف الأرعن وغير الأخلاقي قد صدر من قبل مكتب وزارتنا الممثلةِ لنا ، مكتبُ وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ، والذي انبرى وأعد العدة بتشكيل لجان أشبه بالمحاكم العسكرية القهرية في العصور الغابرة ، جاء تصرفهم هذا كأبشع صور التركيع والإذلال للمعلم الصابر على الضيم وتأخير المستحقات المالية لأشهر ؛ ليتحولوا بهذا من مناصرين أوفياء لموظفيهم إلى جلّادين أجراء ، تخلوا عن قيمهم من أجل مناصب زائلة لن تدوم ما دامت السموات والأرض .

3- كما ندعو مكونات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحقوقية والإعلامية وشرائح المجتمع كافة للوقوف جنباً إلى جنب مع معلميهم ومربيهم ومَن سيتبعهم من الأجيال القادمة ، بالمشاركة الفاعلة والحيّة ، لإنجاح مظاهر نصرة القضايا المطالبين بها أينما ذهبوا .

4- على إثر التعسف الأخير المشار إليه في الفقرة الثانية من هذا البيان ، فإننا وكتصعيد طبيعي ومرحلي من قِبَلَنا كمعلمين لا نرضى بالإهانة مهما كانت ، وبعد تعاملنا بصور التعامل الحضاري الراقية جميعها مع الجهات المعنية التي جلسنا معها آملين منها إنصافنا بل قابلتنا بالجحود والتسويف غير المبرر ، وعليه فإننا نطالب بالآتي :
أ. إنصاف المعلمين والمعلمات والمنتسبين للقطاع كافة ، بضرورة تعديل صياغة العقود معهم كطرف ثانٍ ، بحيث تكون عقوداً شرعية تخضع لقوانين وضوابط العمل المؤسسي في الدولة والتي يتبناها مكتب وزارة العمل والخدمة المدنية ، وفق قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار ) المتعارف عليها شرعاً وقانوناً ، ووفق الأطر المتعامل بها في كل مكان ، بعيداً عن التلاعب بالبنود بحسب الأهواء والأمزجة ، وحفاظاً على كرامة وحقوق المتعاقدين مستقبلاً .

ب – مطالبة السلطات المحلية بسرعة صرف راتب شهري فبراير ومارس للمعلمين المتعاقدين ، وراتب شهر مارس للمعلمين الثابتين بصورة عاجلة ، واحترام هذه الفئة المكافحة بالتعهد والالتزام الأخلاقي والمهني بضرورة انتظام صرف هذه الالتزامات المالية بصورة منتظمة نهاية كل شهر ، والبعد عن الأعذار الواهية والتنصل عن واجباتها الوظيفية كممثل للدولة .

ج – على إثر الأسلوب الهمجي الذي تعاملت به إدارات مكاتب وزارتنا ، وتجرد القائمين عليها بالتكليف من قبل مكتب الوزارة ، عن أخلاق المهنة وسلوكياتها الرشيدة ؛ فإننا نطالب المدير العام لمكتب الوزارة أ. أمين عبدالله باعباد ، بإقالة وإبعاد المتعسفين من البطانة والحاشية غير الناصحة والناضجة ممن تقلدوا مناصب داخل مكتب الوزارة والمحيطين بقيادة المكتب ، وإقالة من شاركهم كذلك من مديري مكاتب إدارات مديريات ساحل حضرموت ، فكل ما صدر منهم يجعلهم متجردين وخائنين للمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم ، وفشلهم الذريع في التعامل مع موظفيهم ، والذين تناسوا أو نسوا أنهم كانوا قبلٌ معلمين أمثالنا قبل تقلدهم لمناصبهم الآنية ، واستبدالهم بذوي الكفاءات العلمية والخلقية والمهنية الإدارية المشهود لها ، وما أكثرهم في مكتب الوزارة ، وتقديم اعتذار رسمي للمتعسَف عليهم يحفظ لمكتب الوزارة ما تبقى من ماء الوجه والتقدير عند منتسبي القطاع .

6- نؤكد مراراً وتكراراً لمعلمي مديريات حضرموت كافة أننا ماضون ومستمرون في الإضراب العام والشامل ، حتى تحقيق وتلبية ما سبق ، وإصدار بيان لاحق في القريب العاجل بإذن الله ، فلا تخضعوا – أيها الثابتون – لأقاويل المرجفين والمثبطبين وضعاف النفوس والمصالح الضيقة .. وكونوا يداً معينة للجنتكم المنافحة عن حقوقكم مهما زادت وتيرة الظلم والاضطهاد ، فقد عاهدت هذه اللجنة اللهَ سبحانه وتعالى قبل أن تعاهدكم على عدم التراجع مهما كلف الأمر حتى نيل الحقوق .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

سائلين الله في الختام التوفيق والسداد والعزيمة والرشد ، لما فيه تحقيق المصلحة العامة للجميع .

صادر عن لجنة معلمي حضرموت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ظهيرة الثلاثاء 2024/04/02 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى