رأي

المعلمين لهم الأحقية لاتخاذ قرارهم في انتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة

حضرموت حُرّة  – بقلم/ نادر فوزي خريصان


هل من المعقول ومن المنطق أن يطالب المعلمين حقوقهم ومطالبهم المشروعة في ظل الظروف الراهنة القاسية التي حلت بهم ، وبينما السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك مكتب التربية والتعليم بالمحافظ وكافة الجهات المختصة وذات الشأن يجتمعوا على صوت واحد وهو عدم الاصغاء أو التجاوب مع حقوق ومطالب المعلمين المسلوبة طيلة السنوات الماضية؟!


ألا يحق لكافة المعلمين أن يطالبوا بأبسط الحقوق والمطالب ورفع رواتبهم بما يتواكب مع الأوضاع الجارية من ارتفاع في المواد الغذائية بأصنافها وارتفاع العملات الأجنبية وانخفاض العملة المحلية؟!


إن أملنا كمعلمين أن يحقق لنا كافة الحقوق والمطالب وأن يستمع لمطالبنا وماقمنا به من إضراب شامل من أجل انتزاع حقوقنا ومطالبنا المشروعة تماشيا مع الأوضاع الصعبة  التي وقعت بالمعلمين كافة ..  نظرا لعدم كفاية الرواتب التي لم تعد تلبي متطلبات الحياة الأسرية و احتياجات الحياة اللازمة التي يعيشونها .


ما يطلبه المعلمون اليوم هو حق مشروع من حقوقهم من أجل تلبية متطلباتهم المعيشية واستقرارهم الحياتي وبما يلبي كافة شؤونهم المعيشية في الحياة .


ألا يحق للمعلمين أن يستقروا في حياتهم المعيشية بالوضع المطلوب ، وتلبية كافة شؤونهم الحياتية وتوفير لأبنائهم ولأسرهم كافة المتطلبات الأساسية ، وأن ينعموا بحياة مستقرة وكريمة وهادئة دون كلل أو تعب ، وأن لا يعيشوا حياة ضنكا فيها المعاناة والتعب والشقاء .


إن المعلمين اليوم على دراية كاملة بأن العملية التعليمية قد توقفت وأن طلابهم لجأوا إلى الشوارع دون التعليم ، ولكنهم  مدركين وواعيين بمطالبهم وحقوقهم هي الأولى في ظل الظروف الراهنة التي وقعت على عاتقهم وأشتدت عليهم الصعوبات والمحن وعدم تلبية احتياجاتهم ومطالبهم المعيشية وعدم انفاق رواتبهم بالشكل المطلوب الذي يلبي كافة متطلباتهم الحياتية .


وفي مقالي هذا أتمنى أولا من السلطة المحلية بالمحافظة المتمثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت أن ينظر بعين الاعتبار لشريحة المعلمين كونه المسؤول الأول في المحافظة وأن يستشعر بما يعانوه هؤلاء المعلمين من ضنك الحياة وقساوتها وعدم تلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم المعيشية في ظل الرواتب الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومن جانب آخر تقع المسؤولية أيضا على مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الاستاذ أمين عبدالله باعباد وأن ينظر هو الآخر بعين الاعتبار لهؤلاء المعلمين الذين يجتهدون بكل ما يملكونه من طاقات وجهود مضنية من أجل تدريس الأجيال تلو الأجيال وتنوير عقولهم بالتعليم وتثقيفهم بالمعرفة وبناء مستقبل زاهر لهذا البلد وتطويره اقتصاديا وتعليميا صحيا .


أملي أن يتم التجاوب من المسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك المسؤولين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتلبية حقوق ومطالب المعلمين المشروعة وأن لا يخيبوا أمال وطموحات المعلمين وأنهم سيحاسبون يوما ما على عدم تحقيق مطالب وحقوق المعلمين عقب ذلك إذا لم يتم تلبية حقوق ومطالب المعلمين وأن المعلمين لهم الأحقية في إتخاذ قراراتهم في انتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة .


وبكوني معلم ضمن صفوف  أخواني المعلمون المضربون وأخواتي المعلمات المضربات وما يتخذونه من قرارات في انتزاع حقوقهم التي يطالبونها منذ سنوات ماضية تلبية لمواكبة الأوضاع الراهنة التي أصبحت صعبة وقاسية وما يسعني القول في ختام هذا المقال أن أسأل المولى عز وجل أن يفرج على أخواني المعلمين وأخواتي المعلمات وأن تتحقق كافة حقوقهم ومطالبهم التي حلموا بها منذ سنوات طويلة وأن يتطور التعليم في بلادنا إلى الأحسن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى