رأي

اللعب على أوتار محبة الحضارم وخدمتهم كذبا ودجلا

حضرموت حُرّة/ متابعات

كتب: صالح_فرج باجيده


بترومصيبة تدعي حضرميتها وهي لا تقدم سوى (منّاً) لأهل حضرموت ومكاتب إدارتها في صنعاء الحوثية وفي الخارج.

كلنا يعلم كيف كانت تدار سياسة تقاسم النفط بين عفاش وعائلة آل الأحمر وبعض من سمّوا (شيوخ) ، وقد إدعى عفاش انتماؤه لتلك القبيلة كذبا وإشمئزازا من إنتمائه الحقيقي..

منذ تم اكتشاف النفط تم تسخيره لخدمة عفاش شخصيا ومن حوله ممن يرضى عنهم، من مشائخ وقادة وسياسيين قاسمهم الثروة ، ولم تستفيد حضرموت من ثروتها تلك سوى التلوث في بيئتها وانتشار الأمراض الخطيرة بين سكانها ، وقد تم حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط على مدى عشرات السنين ، دون الإستفادةمنه ، بل كان يلوّث الجوء، وقيل يوما أن كميات النفط في الحقول التي تتبع توتال الفرنسية ليست تجارية وأنها كميات ناضبة ، وتنازلت سلطات عفاش للشركة عن حصة الدولة ، وماخفي أعظم بالتأكيد.. وتم حرمان الحضارم وتسليم كل شئ لعفاش وزبانيته الذين استجلبوا كل العمالات والشركات التي تعمل في الحقول من أبناء مناطقهم.

نعم لدى بترومصيبة توربينات كهربائية تعمل بالغاز على أساس أنها تقدم من خلالها خدمة للمواطنين في وادي حضرموت ، وهي خدمة ملؤها المنّ ، وتنقطع عند هبوب أي رياح ، أو نزول طشات مطر ، وقد تم تسليم أول محطة غازية من قبل غير المقبور عفاش لتوفيق عبدالرحيم ، وليس لمؤسسة الكهرباء ، في إطار المن وقذارة سياسته تجاه حضرموت والجنوب.. وتنصلت بترو من تقديم تلك الخدمة للحضارم أهل الساحل.. برغم التوجيهات الرئاسية وخدمت بدلا عن أهل ساحل حضرموت أهالي عدن وجلبت لهم توربينات حسب نفس التوجيهات الرئاسية ، ولكن أيضا بمنّة أخرى وبدون أن يتم توفير وقود لتلك التوربينات ، في صورة تؤكد العبثية من وجود تلك التوربينات.
كما أنها تقدم مادة الديزل بسعر منخفض 185 ريال للتر الواحد أيضا كدعم شكلي باسم المواطن الحضرمي ، وتذهب تلك الكميات للسلطات التي تبيعه بالسعر التجاري بفارق مبلغ يفوق الألف ريال لكل لتر ،وقد وصل سعر بيعه للمواطن لأكثر من ألف ومائتي ريال للتر الواحد..
وعندما أقام الحضارم هبتهم لإنتزاع الديزل من المسئولين كي يصل الدعم للمواطنين المعنيين بها ؛ تمت شيطنة #الهبه_الثانيه من قبل المسئولين المستفيدين من فارق قيمة بيع الديزل التي يسيل لها اللعاب ، فهي تفوق الألف ريال لكل لتر ديزل وساهمت الشركة في شيطنة الهبة
وانتُزعت مادة الديزل لتعود مرة أخرى للمحفظة الخاصة بالسلطة ، وهي تتصرف بها حسبما ترى بدون حسيب ولا رقيب .
لم تحرص بترومصيبة يوما على الحضارم الغلابة بل كانت دوما إلى جانب السلطات التي تتسلّط وماتقدمه للحضارم يعتبر (فتات الفتات)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى