الغرابي يخرج عن صمته ويرسل رسالة مهمة للساسة
حضرموت حُرّة/ بقلم: علي عمر الغرابي
لقد صمتنا وسكتنا خلال الفترات الماضية لكن للاسف ظهرو لنا خلال هذه الفترة أشخاص لايعرفون شيء في السياسة .. أصبح سياسيو اليوم والذين يتكلمون باسم الوطن هم في الأصل متخلفين، فهم يتطاولون على الشرفاء ويتطاولون على الوطنيين الحقيقيين ويظهرون متعصبين لقياداتهم.
أصبح الجنوب اليوم ساحة لتكوين الكيانات السياسية والكيانات الحزبية، والأجواء السياسية مبشّرة بمزيد من التفريخات ستظهر في المستقبل.
للأسف الشديد نرى بعض المنضويين تحت تلك المكونات السياسية لاتفقه كثيرا من أبجديات العمل السياسي، ويظهر جليا للمتابع الحصيف حملات إعلامية هدفها التخوين للآخر الذي يخالفهم الرأي في محاولة منهم للاستحواذ على الرأي العام.
لقد ناضلنا وخرجنا ضد نظام علي عبدالله صالح في عز سطوته وجبروته .. وتعرضنا للسجن والتنكيل من قبل نظام صالح، وكتبنا في سجلات التحقيق أن الجنوب تعرض للإحتلال والهيمنة والسيطرة والتفرد من قبل صالح .. لا ليأتي اليوم من يمارس الهيمنة السياسية والاستبداد، ويريد أن يتفرّد بالرأي وأن يضع كل من يخالفه في الرأي في قائمة الخيانة ويختزل الشرف في ذاته وأتباع مكونه..
نريد أن نؤكد أن الوطن يتعرض للخطر من خلال زرع الفتنة من قبل بعض الأطراف الإقليمية في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يؤثر على حياة المواطنين بينما انصاف السياسيين مستمرين في مهاترات لاتغني المواطن ولاتسمنه من جوع.
ارسل رسالتي للقيادات والنشطاء السياسيين عليكم أن تكفو عن التهور .. فالشعب لايريد مزيدا من المهاترات والمكايدات السياسية وحملات التخوين .. إن من يقول للآخر أنت خاين فهو الخاين .. وإن من يصف الآخر بالعمالة فهو العميل.
إن الوطن يتسع للجميع فلكل مكون له سياسة معينه وله رأي معين فليطرحه ويدلي بدلوه في ظل الاحترام المتبادل وحرية التعبير عن الرأي.