الرمز .. إشكالية حضرمية.
حضرموت حُرّة/ بقلم: أنور سالم الهلالي
أولا :
بعض مثقفينا وإعلاميينا لايدافعون عن الحضرمي إلا إن كان وزيرا أو مديرا أو شيخا أو تاجرا ، على اعتبار أنه حينها يمتلك صك غفران على جبينه اسمه حضرموت ..
ثانيا :
عندنا إشكالية عجيبة في اختيار الرمز الحضرمي لاتخلو من عصبية وعنصرية وظلم وتملق ، هذا الموضوع يتطلب مراجعة عقلانية وعادلة نخرج منها بتعريف حقيقي للرمز الحضرمي ..
ثالثا :
أكثر الإعلاميين والسياسيين الحضارم لن يذكروا مهندس النظافة أو المدرس أو المزارع أو العالم الحضرمي كرمز يتم الدفاع عنه وعن حقوقه ، واعتباره خطا أحمر يستحق أن ننتصر له ونقتدي به ..
رابعا :
الحضرمي عندما كان يعاني حتى يثبت ذاته ولربما أوذي وضيق عليه وهمش لا تجد له ذكرا ولو بالهمس ، ولا يكتب عنه ولو جملة ، حتى يصير وزيرا أو مديرا أو صاحب وجاهة ، حينها فقط تقرع له الطبول وتملأ الصفحات الكتابة عنه وعن مناقبه ..
خامسا :
هناك حضارم علا شأنهم وصاروا أصحاب علم وأدب أو مال ووجاهة خدموا أهلهم ، فاستحقوا لذلك شكرا وذكرا واحتراما ، المعيار هاهنا ماقدموه من خير ونفع لبلدهم وأهلهم وقضاياهم ..
سادسا :
الحضارم غالبا عندما يرتفعون ويرتقون ويعلو شأنهم لايتعدى نفعهم أسرهم وأنفسهم وربما قبيلتهم إلا من شذ منهم ، الواقع يؤكد ذلك ويثبته والأمثلة على ذلك كثيرة ..
سابعا :
الوزراء والمسؤولون الحضارم عندما يتم استهدافهم بدافع ضغينة أو حقد أو مناكفات سياسية يستثيرون الأقلام الحضرمية لتدافع عنهم ، حتى إذا انزاحت الغمة وعادوا إلى كراسيهم نسوا حضرميتهم ، وهذه مشكلة ..
أخيرا ..
دافعوا عن ضعفائكم وفقرائكم ورموزكم الحقيقية ، واعلموا أنكم لن تنصروا إلا بهم ، الكلمة أمانة سيسألكم الله عنها فاتقوا الله في أقلامكم أينما كنتم ، والسلام عليكم ..