الجامع .. حقائق لاينكرها إلا جاحد
حضرموت حُرّة/ بقلم: محسن سالم نصير
مشكلتنا الحقيقية في حضرموت فيمن نعتقد أنهم نخب المجتمع أو نشطاؤه، فبدلًا أن يساعدوا في إيجاد حلول للمشكلات والمعاناة التي تعصف بالشعب في مختلف المجالات وخاصة في معيشته واستقراره، يتعمدون اذكاء الفتن ونشر الأقاويل والشائعات وافتعال المماحكات والإساءة للمكونات أو رموز المجتمع.. ومؤتمر حضرموت الجامع قد طاله ولا زال كثير من هذا.. كتساؤل أحدهم في صفحته بالفيسبوك لماذا تكوّن مؤتمر حضرموت الجامع؟ وهل حقق أهدافه!.. وتعليقات البعض الغير منطقية على المنشور.
لاشك أن هذا المتسائل يعرف حيدًا بأن دولة وحكومة بكافة امكانياتها لم تحقق أغلب أهدافها ، فما بالك في مكوّن وليس سلطة؟! فدور المكونات طرح مشاريع الرؤى والأهداف والبرامج وتسعى من أجل تحقيقها.. ولكن نقول بأن مؤتمر حضرموت الجامع الذي أشار له هذا المتسائل قد حقق من أهدافه عدد لا بأس بها، بالإضافة إلى أهداف حلف قبائل حضرموت الذي أعلنها عقب مقتل رئيسه الشيخ سعد بن حبريش، وعلى رأسها تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية والإدارية، وأن تحكم حضرموت برجالها مدنيًا وعسكريًا، ومن حق هذا «المتسائل» أن يسأل هل كان هذا موجودًا قبل مقتل الشيخ سعد وهبة حلف القبائل وتأسيس الجامع الحضرمي ؟!
و هل كانت توجد كلية عسكرية في حضرموت؟؟
و هل هناك قوات عسكرية قوامها حضارم قيادة وأفراد…..الخ
هذه النقاط وغيرها من أهداف مؤتمر حضرموت الجامع الرئيسة، حقائق ثابتة لا ينكرها إلا جاحد وقد تحققت برجال حضرموت الذين استلموا السلطة بعد التحرير وشاركوا في تأسيس الجامع برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش ودعموه وعلى رأسهم القادة أحمد سعيد بن بريك وفرج سالمين البحسني وعدد من الشخصيات الحضرمية المؤثرة..
صحيح كقيادي في مؤتمر حضرموت الجامع أقول أن الطموح أكبر ، وإننا غير راضين عمّا تحقق و بحاجة إلى تقييم تجربتنا.. ولكن بالعزم والصبر بإستطاعتنا أن نعمل شيئا وأن يحقق الحضارم ما يتطلعون إليه .. ومن حق كل حضرمي أن يفتخر بالتجربة الحضرمية الخالصة لمؤتمر حضرموت الجامع، وهي الأولى من نوعها بغض النظر عن أية سلبيات، لأن من لا يعمل لا يخطئ..
ختامًا.. من حقنا أن نتساءل : ماذا حقق الآخرين الذين لا يملكون غير الإساءة والمناكفة ؟