أحاديث حضرمية .. مفتاح الإنسان “الأخلاق”
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
القرآن الكريم لم يذكر بتشديد الكاف النبي ص بحسبه ونسبه مع أنه سيد السادات وأشرف الناس طرا بل قال وإنك لعلى خلق عظيم .. هذا هو المفتاح الأصلي للإنسان .. وحين أضعنا المفتاح وانشغلنا بسعر الصرف ضاعت أمانينا .. فما بال أقوام كلما رأى أحدهم راعية معها جونية شجر واقفة على قارعة الإسفلت وقف بتشديد القاف لها ثم ينظر إليها من المراية حق قدام .. وأخرى تشكو لعاقل الحارة ماشي سلة غذائية تصلها فيقول لها عطينا الواتس حقش وكان الأولى أن يقول لها ابعثي إلي بأحد محارمك أو أثارة من عندك لاستلام السلة .. ثم لا تنتقص يا أيها الرجل من طبيخ امرأتك في رمضان وهي واقفة في المطبخ وعيونها ترشح وأنت جالس تفسفس أي فاتحا الفيس ثم تقول لها الشوربة ناقصة ملح .. وبه أشار الكندي محمد بن ثعلب .. أخلاقنا تفرض علينا بأن نطبطب على نسائنا ولا نعيرهن بتشديد الياء لماذا ذهبن إلى معرض علي هود باعباد فالجوع كافر ثم إن القاعة للعلم وليست للمعارض الرمضانية .. أخلاقنا تحتم علينا أن نفرش شروط التعاقد للمتعاقد من مسافة صفر لا أن نجعله يوقع على العقد وهو مغمض ثم نرميه في اليم إياك إياك أن تبتل بالإضراب .. لانقول ضاعت أخلاقنا لكن ضاع جزء منها وهذا الجزء في علم البلاغة إطلاق الجزء مرادا به الكل أو العكس .. قال عبدالقاهر الجرجاني كقول أحدنا حصل على برج في الخور فأطلق الجزء وأراد به الكل.