أحاديث حضرمية.. شاكي باكي
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
اللهجة الحضرمية فيها غزر كما يقول شيخنا الدكتور سعيد الجريري أي غزيرة في معانيها ومفرداتها وفي تعديلاتها الحكومية .. ولهجتنا الحضرمية كانت سليمة معافاة إلى أن استبدلنا الشتني بالسحاوق .. ومفرداتنا ذات السجع الإطرابي يقولها عامة الناس إما عن واقع تجربة أو رؤية ثاقبة لحدث ما .. فشاكي باكي ذات الإطراب السمعي أتت كنتاج لمعاناة الناس من شحة الكماليات .. سابقا .. لا تفاح .. لا برتقال إلخ مع أن عملتنا الوطنية قبل 90 ذات مهابة وإجلال.. وبعد هذا قيل عن عدم الإفصاح عن شيء ما .. سكتم بكتم .. أي أصمت حتى تصير أبكما .. كانت حياتنا قبل بلشة 90 خالية من التعقيدات .. سعادة تحب ربها وربها يحبها .. وهذا التطابق في اللغة ومجاورة الأحرف أدخلته السليقة الشعبية دون أن تدري بمكنونات الأسجاع والقوافي ك.. ديف .. ديف .. ع الكرب والليف .. هنا تلازم السجع مع القافيه وديف ديف .. بمعنى من رئيس حكومة إلى رئيس حكومة .. نفس الدواء بس شركه ثانية .. لكن شاكي باكي لعلها أتت من إبداعات محمد سعد عبدالله لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد فأغاني ابن سعد آتية من قصائده .. بيد أن شاكي باكي أطلقها مواطن من غيل باوزير يختلف تماما عن المواطن توم بين للإمريكي هوارد فاست .. توفي الأول فبراير 2008 .. موجها اللوم على دفة القيادة برغم فترة الثمانينيات كانت أزهى فترات حياتنا لكن وعزمت السفر .. ممنوع .. والوظائف دلح .. واللحم المجري المنفوش ب 8 شلن .. أما اليوم دمعي سال .. قال إيه سنقف مع الحكومه وسنراقبها أولا بأول .. فرقز عيونه وفزعنا .. فالشاكي زورا الحكومة والباكي حقيقة هو المواطن .. والأخير بين الشكوى والبكاء وهاتان الكلمتان أحلامها مر
نحن بحاجة إلى صبر وائل الدحدوح .