أحاديث حضرمية .. ثقافة الإعتذار
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
في كندا قانون إسمه الإعتذار .. كيف تعتذر لإنسان حتى وإن أخطأ في حقك هذا لايعني أنك إنحدرت إليه بل تسامقت عليه .. نحن .. أنا آسف لاتوجد في قاموس إعتذارنا .. سكن عربي في أحد الفنادق في اليابان .. ليلا والساعة 12 سمع دكة ع الباب، فقال: من الطارق؟ قال الياباني: أنا صاحب الإستعلامات إعتذر لك ياسيدي عن إنقطاع خدمة النت لمدة دقيقة واحدة لإننا قمنا بتحويل الخدمة من مودم لمودم .. هنا إنتفخت أوداج العربي من الغضب وقال للياباني: ياأخي إستحِ ع نفسك شوي ع دقيقة وحدة تزعجنا وتضيع نومي .. الظاهر ماشربت الحبة حقك .. جني شلك .. والله ولانجلس دقيقة واحدة في هذا الفندق .. شخص تقدم على إمرأة في طابور الصعود إلى القطار في المانيا ولم يعتذر للذين خلفه قالت له عجوز: صحيح نحن خسرنا الحرب لكن لم نخسر أخلاقنا .. أرباب الكهرباء والماء يعتذرون للإنقطاع والمؤسسة إذ تأسف لأي مضايقات تحدث للمواطنين، هذا ليس إعتذارا ولكن كليشة ثابتة في ورقة الطباعة على المختص تعبئة الفراغ … لو إقتربنا من كل شخص خطوة وقلنا له كما قال عبدالكريم عبدالقادر: أعتذر ذلك، لأضحت حياتنا سهلة ميسّرة خالية من الطفي والبطاقة الذكية .. عبدالرحمن سوار الذهب تنازل عن كرسي الرئاسة في السودان وقال من بغى الزايد يشلّه .. بعد سوار الذهب إشتعل أوار الحرب .. لماذا؟؟ لإن عبدالرحمن سوار من ذهب قدم إعتذارا لشعبه بإنه لايقوى على إدارة شؤون بلاده في مثل هكذا وضع .. والنتيجة في السودان اللي تشوفونه بعيونكم .. في السودان لا أحد يستطيع ضبط العدسة لإن العيون مليئة بالدموع .. لكن بيننا وببن كل شخص حسر وجبال يامصعب مناله والسبب أنه لا يوجد شيئا إسمه هل أتاك يعتذر ..