أحاديث حضرمية .. اللقلقة
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
عجائز بلدنا والقواعد من النساء إذا رمن إسكات شخص كثير الكلام يقلن له خلي اللقلقة حقك .. والواقع أن هذه الكلمة فصيحة صحيحة لا غبار عليها ولا زاخي .. لقلق.. كل صوت فيه حركة واضطراب.. ولقلقة اللسان إعجالة في النطق ولقلقة جمع لقالق لغير المصدر واللقلاق طائر طويل الساقين باسومه .. وتلقلق الحجر اضطرب .. والمقلقل نوع من المأكولات ولقلقت الحية حركت لحييها .. وفلان يتقلقل فهو مضطرب وخلي التقلقال حقك أي خلي الهدرة حقك هضل بضل ع رأي إخواننا الصوماليين كلام كثير .. بيد أن اللقلقة والملقلقات من الصائتات والصامتات والصادحات والناميات والباغمات أكثر جمعا .. قال إبن فضلان ولا يعد صريخ الفرزات ملقلقا .. وصريخ الفرزات هو الذي يلقلق طول النهار باقي نفر .. وأكثر اللقلقة إيلاما هي كثرة الوعود بتشغيل المصافي والظاهر أن مصفاة حضرموت مجرد لقلقة واللعبة باطه .. في أدبنا العربي كان الإيجاز هو الشغل الشاغل ودرع الوطن لكتاب بتشديد التاء الدواوين .. فقد روت كتب الأدب أن أحد الخلفاء كتب لرئيس وزرائه حين يراه يعين كثيرا من أقاربه ويعطيهم بالسعودي فقال له أما بعد فقد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما اعتزلت وإما اعتدلت .. قال صاحب أدب الكاتب فقد كتب الخليفة هذا الكتاب لواليه ذلك أن عرب زمان لا يحبون التطبيع ولا التطويل مع اليهود ولا التسريبات عند تشكيل حكومة جديدة بل كان حديثهم إيجازا يا قاضي قم مدينة إيرانية فقد عزلناك فقم .. بعيدا عن اللقلقة والتلقلاق .. وإلى لقاء.