رأي

أحاديث حضرمية .. الزرّة

حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع

الزرّة لغة إدخال الزر في عراة قلّس (بتشديد اللام)  شميزك .. على أن الأزرار العلوية المفتوحة من الشميز تعد قلة أدب لأي طالب داخلا الفصل الدراسي أما إذا كان في وقفة احتجاجية فلاجناح عليه .. ولهذا قيل زر نفسك، وقال أحد الشعراء زر من تحب ودع مقالة حاسد، وقال السيد  صلاح بن عمر بن علوي البيتي أن الأربعينية أدخلت الزرّة الى قاموسها .. وكانت ملابس السبعينات مزرزرة (شارلستون) .. وفي أيام التجنيد كان يقال لنا أيام الخدمة العسكرية بداية الثمانينات:  زر نفسك شفك ثانوية عامة, فتخرّج مجندون قادة  دبابات لاقادة مكونات .. وبلجيك ماتصلح إلا على كتف السعيدي، وكل واحد من أولئك المجندين مزرور زر بعد أن كان قبل العسكرة خلي قتلنا بالتهنتاك .. على أن زرّة الأربعينية مزرورة زر مع الإنطفاءآت المكرورة الممجوجة .. وآخر الزرّات البطاقة الذكية للموظف والمتقاعد، ولكل عامل وباني اليوم تحلى الأغاني .. والظاهر أنه ماشي فيها مكان الميلاد .. وكل لبيب بالإشارة يفهم .. قال الكندي محمد بن ثعلب أن علي عنتر  جاءته الزرّة عقب إنطفاء الكهرباء فاتصل بوزير الكهرباء والطاقة عبدالقادر باجمال (رحمهما الله) وقال له نا مانعرف شي كمبريشن إيديو كيشن خور بكيشن .. بلْده كيشن .. نعرف كهرباء تلصي بعد ربع ساعة ولقى بالسماعة قب .. لماذا؟ لإن في ذاك الزمان بقعة مزرورة زر .. مساهنين النقيب والبطاقة الذكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى