وجهة نظر .. حضرموت اليوم ..
حضرموت حُرّة/ بقلم: أنور سالم الهلالي
أولا :
يقولون عن حضرموت أن أهلها يحولون الخشب إلى ذهب ، هم حضارم أينما ذهبوا ، إن خالطتهم حضرموك ، وإلا تركوك ، فما الذي تغير … ؟!
ثانيا :
الحضارم كأفراد لاغبار عليهم منهم العالم والتاجر والسياسي ،أياديهم بيضاء في كل مكان ، هم كثير لكنهم أشتات ، لايشكلون قوة ضاغطة في أرضهم ولافي مهجرهم ، والشواهد على ذلك كثيرة ..
ثالثا :
عندنا قوة مالية ونمتلك ثروة بشرية ولدينا جيش ، لكن أمرنا بيد غيرنا ، ثم نقابل هذا الواقع بكثير من التنظير ، وقليل من الفعل ..
رابعا :
ما يؤلم حقا أنه جار ترويض حضرموت لتصبح بلا أنياب ، بلا إرادة ، بلاهوية ، وبلا رد فعل قوي ، والأسوأ من ذلك كله أنها تجر لتصبح مجرد تابع ..
خامسا :
حضرموت اليوم الحاكم الفعلي لها السعودية والإمارات ولهما أدوات تتبعهما تنتفض ضد كل من ينتقدهما أو يعترض طريقهما ، لقدجعلوا التحالف خطوطا حمراء يمنع الاقتراب منها ..
سادسا :
واقعنا مأزوم و نخبنا عاجزة ،
فالمدرسة غائبة والجامعة مغيبة ثم بعد يلومون الشعب ، مع أن الشارع الحضرمي محتقن لكنه تائه يبحث عن بوصلة ، ومن نعول عليهم ليوجههوه استسلموا للتغييب والتقييد ..
سابعا :
نحتاج إلى قيادة تنتشلنا من واقعنا إلى أحسن منه ، نحن نعاني من أزمة قيادة ، وتغيب عنا المرجعيات الحضرمية المخلصة التي تأخذ بيدنا نحو المستقبل ..
ثامنا :
حضرموت مع استكانتها مهابة فالرماد الذي يغطيها على كثرته يخفي تحته نارا مستعرة ، ستحرق كل من استخف بها ، نحتاج فقط لمن يرفع عنها ذلك الرماد ..
تاسعا :
من حقنا كحضارم أن نحافظ على هوية خاصة بنا منفتحة على الآخر ، لاتلغيه بل تقبله وتتعامل معه لكنها لاتذوب فيه ..
أخيرا :
لا يغرنكم جلد الذات الذي نمارسه كحضارم ، نحتاج فقط لمن يبعث الروح فينا ، حينها لن يقبل الحضارم إلا هوية كاملة غير منقوصة ، يوما ما سنتحرر ، يوما ما سنتثور ..