نقطة الصفر
حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي
نقطة الصفر هي نقطة بداية الإنطلاق ونقطة النهاية عند الوصول، وليس هناك نقطة ثم بداية سطر جديد بل تستمر بالنضال والكفاح في مواصلة المشوار وعندما تصل لنقطة النهاية تعلن إنتصارك ودون أن تحقق مسعاك ما عليك إلا أن تلملم بقاياك وتعلن الرحيل.
في وضعنا بشكل عام وضع ألاحرب وألاسلم، ضاعت فيه نقطة البداية وتأهت منا نقطة النهاية فتشعبت فينا مسالك الطرق وتغلغل فينا في مفاصلنا العدو أكثر وأكثر فلم نعد نعرف فينا من العدو والصديق.
كلنا على إستعداد لمواجهة المعركة الفاصلة ولكن معركة مع من ؟؟ وضد من؟
وزراؤنا الذين حلمنا أن يكونوا في صفنا صاروا هم من يسومونا أقسى أنواع العذاب وصاروا يتفننون في ذلك .. هذا ليس تجني أو تشفي بأحد بل هو نقد، ونقد نبغي منه تقييم الأمور للأحسن وليس تبديل وتدوير، ولعبة كراسي، بل تغيير حقيقي يلامس الواقع.
لو ضربنا مثلا سيخرج من يدافع ويصنف ويلقي علينا بالتهم من كل نوع وصنف، وإذا استعرضنا أي منجز من منجزاتهم سنصل لنتيجة واحدة.. لامنجز ملموس بل الحاصل هو تجاهل وتغافل عن الكثير من القضايا، والمنجز هو التبديل على رقعة الشطرنج، هذا بدلا من هذا ويظل الوضع كما هو عليه .
معاشات متقاعدين من سيء إلى أسوأ .. مبعدين قسرا مدنيين أو مسرحيين لا زالوا مجمدين في خانة اليك .. رواتب موظفين ضعيفة.
مطارات وصالات شيلني بشيلك ..مؤاني معطلة .. جمعيات قادمة من الشمال لا زالت لها اليد الطولى .. جمعيات جنوبية يتم وضع العراقيل لتجديد رخصها .. منظمات دولية لا زلت تعتمد على جمعيات ومنظمات شمالية تحت سمع ونظر القائمين عليها.
والأمور مستتبة والأمن هادئ والمواطن بين جار ومجرور وأنت يافهيم افهم ولازال الدرس لم ينته للأغبياء.