لماذا نتضامن ؟!
حضرموت حُرّة/ بقلم: هشام الصوفي
نتضامن لأن حالة المتقاعد المدني والموظف والعامل الجنوبي أصبح بوضع في ظل حكومة المناصفة وماقبلها بعد حرب 2015م، وكانه انتقام من الموظف و المتقاعد الذي هتف ووقف يوما ضد عصابات الوحدة ودكاكينها في الحراك السلمي و مقاتلا في حرب 2015,م فتم طرد هذه العصابات التي تدعى مجازا بالشرعية من الباب لتعود من الطاقة عبر التحالف لتصير هي الحاكمة بمصيرنا والمدمرة لخدماتنا.
إن الموظف والمتقاعد المدني الذي عمل وخدم وافنى حياته في خدمة هذا الوطن المعطاء، تم تجريده من كل حقوقه، فإن كان الموظف يمتاز ببعض المميزات عن المتقاعد ففي الأخير هي مجرد مميزات لا تغني ولا تسمن من جوع في هذا الوضع المتردي.
اما وضع المتقاعد المدني فهو مسحوق بل إن 90% منهم تحت خط الفقر .. فهو مسلوب من كافة حقوقه ومستحقاته ومعاشه و
وخدماته الطبية والصحية والتي يحاول كسبها وفق القانون والتي كان يتمتع بها وهو موظف بصحة جيدة .. فكلنا نعمل من أجل أن يحظى ويتحصل على هذه الحقوق والخدمات بعد التقاعد، إذ أصبح المتقاعد المدني الجنوبي يتردد على أبواب الإدارات العامة الحكومية والمكاتب والشركات الخاصة لمد يد العون و المساعدة له.
و إنه من العار والمخجل والمؤسف أن ترى هذه الحالات التي هي ضحية لهذه القوانين الظالمة و المعاملات االبروقراطية والتي لم تراعي أي جانب انساني أو ديني ووضعت لمجرد الإنتقام ممن خدموا هذا الوطن وأفنوا حياتهم .. أعتقد وأجزم بأنه لاتوجد مثل هذه الأنظمة الشاذة والمخزية والنادرة في أي بلد من بلدان العالم العربي والاسلامي والخارجي واليهودي إلا في وطننا (اللهم أجعل أخر اعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم أن نلقاك ).
كل بلدان العالم يحظى المتقاعد على امتيازات واغراءات ومساعدات، وتُصرف كل حقوقه، ويمنح الرعاية الصحية الكاملة والرعاية والتواصل المستمر معه، مكافئة له بماقام به من خدمة وطنه(الدين المعاملة) .. وفي وطننا فرصة وكأنه انتقام ممن قاموا بخدمة هذا الوطن، ومن اليوم الثاني من تقاعده يخرج وقد أصيب بخيبة أمل وإحباط، وتتوالى عليه كل الأمراض والأسقام والهموم، وينعزل بمفرده في زاوية البيت وكأنه خرج من حياة الدنيا إلى برزخ الموت نتيجة وضعية قانون قد عفى عليه زمن، وقيادات لا تجيد غير الفعل الانتقامي من المتقاعد والموظف .. وضع يعيش فيه المتقاعد المدني الجنوبي بقصد القضاء عليه وكأنه انتقام منه لما قدمه من خدمات لهذا الوطن .
نرجوا ونتمنى أن يعدل هذا الإجرام المدمر والمخزي والمحزن والغير أخلاقي ولا إنساني أو ديني بمايخدم المتقاعد وأفراد أسرته .. ويُمنح كل الحقوق والخدمات مكافئة له بماقام به من خدمة هذا الوطن المعطاء.
نتمى أن نحظى بقيادة وحكومة حكيمة ورشيدة لاتجيد فن الكلام والتلاعب بمشاعر الموظف والمتقاعد قادرة لمعالجة مايهم قطاع المتقاعد المدني والموظف الجنوبي.