Uncategorized

عندما ينطق حكيم حضرموت البسيري… فلينصت الجميع لقوله

حضرموت حُرّة/ بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري.

لايحب حكيم حضرموت الشيخ محمد البسيري كثرة الكلام، أو الظهور الاستعراضي، ولكنه عندما ينطق، تخرج الكلمات صادقة ومعبرة عن مكنون مايختلج في صدره، من حب صادق لحضرموت وأهلها ، وتقديرا لقياداتها ورموزها، حتى ولو اختلف معهم في بعض الجزئيات، رجل شهم وشجاع، عركته الأحداث والتجارب وميدان السياسة المثالية، التي خاضها بنزاهة وحكمة وإخلاص وحب متفاني لحضرموت وشعبها.
لم يحمل قلبه الكبير حقدا أو ضغينة لأحد، حتى ولو لم يتفق معه في الرأي، بل كان حريصا على الدوام لتوحيد القيادات والمكونات الحضرمية، وله أدوار وتجارب ناجحة في إصلاح ذات البين وحقن الدماء ورأب الخلافات بين المتخاصمين، وفي التوافق بين القيادات الحضرمية، ويبذل في سبيل ذلك الغالي والرخيص.
وفي كلمته المصوّرة الأخيرة يتناول حكيم حضرموت البسيري ، رؤيته الثاقبة لتجاوز الانقسامات بين القيادات الحضرمية ومسبباتها, التي تعيشها حضرموت في هذه الظروف الاستثنائية الحاليّة ويمكن حصرها كما يلي:
1) نحن في مرحلة استثنائية تقوم على أشياء كثيرة من المتطلبات لتشكيل الموقف العام لأبناء حضرموت، فتوحيد الكلمة وتوحيد العمل لانتشال حضرموت من هذا الوضع مهم جدا ، كما أن صراحة النصيحة لكل أبناء حضرموت سواء كان في الساحل أو في الوادي وفي كل الأطياف السياسية سواء كانت الحزبية أو غيرها أو حتى المكونات الحضرمية، وهذه الكلمة موجهة للجميع سواء كان الشباب أو الإعلام و كذلك الاخوة في التواصل الاجتماعي .
2) لابد من توحيد الهدف وتوحيد العمل السياسي، وتحديد ماهي الأساسيات الممكن أن نعمل عليها، و ماهو البرنامج السياسي لحضرموت الممكن لحضرموت أن تمضي فيه، وبالتأكيد فإن الكل سيدعمه.
3) نحن ليس لدينا شك في أن كل المكونات الحضرمية, هدفها وشعارها حضرموت أولا ، ولكن للأسف بمجرد أن يحصل أي تنازع، هناك بعض الأصوات تقوم بالخروج عن الأطر والأخلاق العامة ، فنحن أبناء حضرموت نتعامل باحترام كبير لبعضنا البعض، احترام كبير جدا للكبير والصغير و السياسي و مقدم القبيلة وللشيخ وللمنصب و للشخصيات الاجتماعية للأكاديميين والأخوة الموجهين والمرشدين والمؤثرين في المجتمع وللعلماء الذين لهم احترام كبير، ولهذا لابد من إعادة الصبغة الحضرمية الحقيقية، لكيفية التعامل المجتمعي، وللأسف فإننا نسمع صراحة في التواصل الاجتماعي كثير من عملية الخروج على أخلاقنا الحضرمية ، من الشباب وغيرهم، سواء كان بسبب أو لشيء آخر، حيث نراهم لايتورعون عن مهاجمة الناس كبار السن، والناس التي لها احترام، وهذا يعني أنه عندما تُنزع هذه الثقة من رموز المجتمع ، فأنت تخلق كثير من البلبلة والمشاكل وتخلق أشياء كثيرة، قد لاتنظر لها ولا لمؤثراتها وتبعاتها القريبة والبعيدة.
4) نتمنى ونتأمل كثير في أبناء حضرموت ، أن يخلصوا لحضرموت ويرفعوا الراية عالية إن شاء الله .

ونحن نأمل من القيادات الحضرمية في السلطة والمكونات ومن كل النخب، أن بستمعوا لصوت العقل والحكمة، التي أطلقها بحرقة وصدق الشيخ البسيري، كما نأمل منه أن يتجشم العناء، ليقود المسار في الواقع العملي لتحقيق مابيّنه نظريا!!! و ثقتنا عالية من انه لن يدخر جهدا لإعلاء شان حضرموت وقوتها ووحدة قياداتها وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى