رأي
عذرا غزّة
حضرموت حُرّة/ بقلم: عبدالله مطهّر باعباد
لا بدَ منْ أنْ تجدَ الحياةُ طريقا بينَ ركامِ المنايا، ولابدِ أنْ تزاحمَ الموتُ بعودِ أخضرَ لينٍ، يقوى يوما بعدَ يومٍ، وحتما ستخضرُ أغصانها ولنْ يطولَ بها الوقتُ حتى تثمرَ ثمرا أحمر كإحمرارِ الدمِ، زكيا كرائحتهِ التي سقيتْ بهِ.
إنَ غزةَ أرضٌ خصبةٌ يزرعُ فيها الأبطالُ وتلدُ النساءُ فيها الجبالُ ويتغذى أهلها الصمودُ والتحدي كوجباتٍ أساسيةٍ لا يخلو منها أيَ بيتٍ بلْ ويرقصونَ على أصواتِ المدافعِ والطائراتِ وينسجونَ منْ الأشلاءِ لبأسٍ يقيهمْ برودةً خذلاننا القارسُ، مانعينَ عنا وعنْ أنفسهمْ العدوّ الصُهيوني الغاشمُ، وأظنهمْ قدْ يئسوا منّا أوْ بالأحرى قدْ استثنوا وجودنا منْ الوجودِ.
وكيفَ نجيبْ، إنْ تساءلوا .. ما منعكمْ منْ الوقوفِ إلى جانبنا؟؟ خطوط واهيةً على ورقةٍ ( خريطةٌ ) لا وجودَ لها على الواقعِ !!